التعاون الدولي: مبادرة “شباب البلد” تؤسس لشراكة استثنائية بين الحكومة والمؤسسات الدولية

شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، اليوم، في إطلاق النسخة المصرية من مبادرة الأمم المتحدة الدولية Generation Unlimited، تحت مسمى “شباب بلد”، وذلك ضمن فعاليات النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم، الذي يقام بمدينة شرم الشيخ في الفترة من 10-13 يناير الجاري، برعاية وحضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ومصر هي الدولة الأولى بالمنطقة التي تشهد إطلاق المبادرة بعدما أطلقتها الأمم المتحدة في أكثر من 50 دولة حول العالم، بهدف دعم الشباب وتمكينهم في مجالات التعليم والتوظيف وريادة الأعمال والمشاركة، وذلك بحضور الدكتور محمد معيط، وزير المالية، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتورة غادة والي، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة.
وشهدت فعاليات إطلاق المبادرة مشاركة الدكتور كيفن فري، الرئيس التنفيذي للمبادرة، والسيدة هنريتا فور، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، و جيرمي هوبكنز، ممثل اليونيسيف في مصر، و جوناثان كوهين، سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة، وجاريث بايلي، سفير المملكة المتحدة بالقاهرة، وأمير برسوم، مؤسس ورئيس شركة فيزا وممثل القطاع الخاص، وبسنت ضياء الدين، عضو اللجنة المنظمة لمنتدى شباب العالم وممثلة الشباب.
وتم اختيار منظمة “يونيسف” كجهة تنسيق مع منظمات الأمم المتحدة للمبادرة الدولية في مصر بالتنسيق مع مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر وجميع منظمات الأمم المتحدة بالقاهرة.
وفي كلمتها أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، على أهمية عنصر الشباب في رؤية التنمية 2030 التي تقوم الدولة على تنفيذها حيث أن 58% من السكان في مصر تحت سن 30 عامًا، موضحة أن إطلاق مبادرة “شباب بلد”، في فعاليات منتدى شباب العالم – الذي يحظى برعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويعد منصة دولية من أرض مصر لتنمية تبادل الثقافات والتواصل الفعال بين الشباب وصناع القرار – يعكس اهتمام مصر بكافة المبادرات التي تفتح آفاق الابتكار والإبداع وتعزز من مشاركة الشباب في الجهود التنموية، وتفتح لهم فرص التطور لمواكبة المستقبل.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى التعاون الوثيق بين الحكومة المصرية والأمم المتحدة، لتحقيق تكامل الجهود التنموية، ودعم كافة مجالاتها وعلى رأسها تنمية قدرات الشباب وتمكينهم، مُشيدة بمبادرة “شباب بلد” التي تستهدف دعم وتنمية قدرات الشباب في مصر، وهو الهدف الذي تسعى إليه الدولة المصرية بقوة ويعد محورًا رئيسيًا من محاور رؤية الدولة التنموية 2030.
وأوضحت «المشاط»، أن المبادرة تؤسس لشراكة استثنائية بين الشباب والحكومة والمؤسسات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، ليصبح كافة الأطراف المعنية على طاولة واحدة، لتحقيق التكامل في جهود دعم الشباب على مستوى عناصر المبادرة وهي التعليم والتشغيل وريادة الأعمال والمشاركة، وهو ما تعمل عليه كافة مؤسسات الدولة تحت قيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بما يضمن مشاركة الشباب في صنع المستقبل وضمان مستقبل واعد.
وأكدت أهمية تكاتف، مختلف الجهات المعنية من القطاع الخاص والمجتمع المدني والجهات الحكومية والشباب، من أجل استثمار كافة الجهود والموارد المتاحة لصالح وضع الرؤية المشتركة التي تستهدف تسريع التقدم في تعليم الشباب والتوظيف وريادة الأعمال والمهارات والتدريب والمشاركة، فضلا عن جذب الاستثمارات على المستويين الوطني والدولي لتصميم وتنفيذ البرامج التنموية للشباب في مصر، وتوسيع نطاق الابتكارات والاستثمارات المرتبطة بها في مجالات مثل مستقبل العمل والتحول الرقمي، وريادة الأعمال، والتدريب المهني، ومنصات مواءمة الوظائف والمهارات، والاقتصاد الأخضر، والمهارات اللازمة للمشاركة في الثورة الصناعية الرابعة.
وأشارت «المشاط»، إلى سعي وزارة التعاون الدولي، من خلال مبادئ الدبلوماسية الاقتصادية، إلى استعمال كافة أدواتها لدعم المبادرة، وذلك عبر منصة التعاون التنسيقي المشترك ومطابقة التمويلات الإنمائية مع أهداف التنمية المستدامة.
وأضافت «المشاط»، أنه من خلال الإطار الحالي للشراكة مع الأمم المتحدة 2018-2022، وكذلك في ضوء إعداد إطار الشراكة للتعاون من أجل التنمية المستدامة UNSDCF 2023-2027، تحرص وزارة التعاون الدولي، بالتنسيق مع كافة الجهات الحكومية والوزارات المعنية، على تضمين رؤية الدولة وأهدافها لتمكين الشباب في المحاور الخاصة بالإطار وتنفيذها في مشروعات على أرض الواقع، وذلك من خلال دعم الجهود الوطنية في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمستقبل الوظائف وتوفير فرص العمل الملائمة لاحتياجات سوق العمل المستقبلية واعداد الدراسات والتقارير اللازمة لمواكبة التطورات العالمية لمستقبل الوظائف.