وزير الزراعة: التغيرات المناخية تؤدي إلى زيادة الملوحة في الأراضي المجاورة للمناطق الساحلية

قال السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن العالم ينظر إلى قضية التغيرات المناخية بدرجة كبيرة من الجدية في ظل ما تسببت به من سيول وفيضانات وحرائق، مشيرًا إلى أن مصر من المقرر أن تستضيف قمة المناخ «COP 27» هذا العام.
وأضاف القصير، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «آخر النهار»، المذاع عبر فضائية «النهار»، مساء السبت، أن الزراعة أكثر القطاعات تأثرًا بالتغيرات المناخية، منوهًا إلى أن التأثير مرتبط بتغير الفصول ومواعيد الشتاء والقدرة على تلبية احتياجات النبات من البرودة والضوء والحرارة والرطوبة.
وذكر أن فترة التزهير تختلف حسب نوع المحصول، فبعضها يحتاج فترة برودة معينة في الليل وعدد ساعات محدد من الضوء، قائلًا إن المتخصصين في مراكز البحوث الزراعية حذروا من تأثير التغيرات المناخية في احتياجات النبات من المياه.
وأوضح وزير الزراعة أن التغيرات المناخية وتأثيرها على معدل منسوب المياه في المحيطات والبحار تؤدي إلى زيادة الملوحة في الأراضي المجاورة للمناطق الساحلية واختلاف مواعيد الزراعة، إضافة إلى تغير الأمراض والبكتيريا والفيروسات التي تختلف حسب درجة الحرارة والبرودة.
وأشار إلى أن الوزارة تصدر العديد من الإرشادات اليومية والنشرات لتوعية الفلاحين والمزارعين عبر وسائل الإعلام المختلفة والتطبيق الإلكتروني «هدهد»، لافتًا إلى أن مراكز البحوث الزراعية تتجه لاستنباط أصناف جديدة تتكيف مع التغيرات المناخية.
وتابع أن الوزارة أطلقت تطبيق «هدهد» بالتنسيق مع وزارة الاتصالات بصورة تجريبية لمعرفة مدى فعاليته واحتياجاته من أجل تطويره بصورة نهائية، مضيفًا أن التطبيق تُحمل عليه بيانات وتعليمات دورية وبمثابة مرشد زراعي ومساعد الفلاح.