العارف بالله طلعت يكتب: الرئيس السيسى وبث روح السعادة والأمل لذوى الهمم

ذوي الاحتياجات الخاصة أو (ذوي الهمم) هم أشخاص يعانون من إعاقة عقلية أو جسدية تمنعهم بشكل كبير من النشاط الحياتي ولو بواحد على الأقل ويوجد الكثيرين تعلموا التواصل الفعال ويجب أن يعلم كل فرد منا أن ذوي الاحتياجات الخاصة هم جزء لا يتجزأ من المجتمع ولهم نفس الحقوق والواجبات. من المهم معرفة ان كون الشخص لديه سواء اعاقة جسدية او سمعية او بصرية فهذا لا يعني بالضرورة ان لديه تأخر عقلي او أن مستوى ذكائه اقل من المستوى الطبيعي لذلك فإن من اهم الاشياء التي يجب علينا اتباعها هو معاملتهم كمعاملة جميع الناس بدون الاستخفاف بقدراتهم وذكائهم .إن من أهم الاشياء ايضا للتعامل مع اصحاب الهمم هو سؤالهم اذا ما كانوا يريدون المساعدة قبل البدء بالمساعدة مثلا قبل مساعدة شخص كفيف في قطع الشارع من اللطيف سؤاله هل أستطيع مساعدتك وأيضا عند التحدث مع اشخاص صم من المهم احضار ورقة وقلم لهم اذا لم تكن تعرف لغة الاشارة لتسهيل التواصل معهم ومساعدتهم ومن اهم الاشياء ايضا عند التواصل مع اصحاب الهمم هو عدم اظهار شعورك بالشفقة عليهم والتواصل معهم بأفضل ما يمكن .

(ذوي الهمم) هم فئة من المجتمع يحتاجون إلى معاملة خاصة في النواحي التربوية والتعليمية والاجتماعية حتى يستطيعوا التعامل مع أقرانهم وزملائهم بشكل طبيعي.

رعاية المجتمع المصري لفئة ذوي الهمم لم تتوقف التسهيلات والخدمات اليومية التي تقدمها الدولة حتى تجعل حياة أصحاب الهمم أكثر سهولة وسلاسة ولكن تسعي الدولة دائما إلى تأهيل هذه الفئة حتى تندمج في المجتمع وهذا هو السبب وراء وجود العديد من المؤسسات المجتمعية الخاصة بأصحاب الهمم والعديد من المراكز الخاصة والجهات الحكومية التي تدعم ذلك. وقد شهدت الساحة المصرية في السنوات الماضية طفرة غير مسبوقة في مجال رعاية وتأهيل الأشخاص ذوى الإعاقة الأمر الذي جعلها صاحبة خبرات وتجارب ملهمة في هذا الشأن. وفى إطار حرص الرئيس السيسى على ضمان حقوق ذوي الهمم  أعلن عن تخصيص عام 2018 ليكون عاما لذوى الهمم  وفيه صدر القانون رقم 10 لسنة 2018 الذي ينص على حقوق وامتيازات عديدة لهؤلاء الأشخاص سواء في مجال التعليم أو الصحة أو العمل أو المعاش وتوفر الرعاية الصحية لذوي الهمم وتقديم الخدمات الطبية  التي يحتاجون إليها. كما طرحت الحكومة «بطاقة الخدمات المتكاملة» التي يستفيد منها 13 مليون شخص من أصحاب الهمم وتضمن حقوقهم في مختلف المجالات والجوانب المعيشية وفى نفس الإطار تم الإعلان عن تأسيس صندوق استثماري خيرى برأسمال مليار جنيه بهدف تقديم الدعم المادي لذوى الاحتياجات الخاصة لشراء الأجهزة التعويضية والمستلزمات الخاصة بهم. خدمات وقوانين لذوي الهمم حرصت الدولة المصرية على سن العديد من القوانين وتوفير عدد من الخدمات والمزايا لذوي الهمم ويحترم ويقدر للدولة المصرية التي أولت ذوي الاحتياجات الخاصة اهتماماً بالغاً ورعاية تحفظ كرامة وإنسانية هذه الفئة المهمة في المجتمع وذلك من خلال سن وتشريع قانون حماية ذوي الهمم والذي أصدر عام 2014. ويهدف القانون لتوفير بيئة مؤهلة لضمان تمتع هؤلاء الأشخاص بكافة الحقوق المنصوص عليها بمقتضى التشريعات السارية في البلاد. كما يهتم القانون بحماية كرامة ذوي الاحتياجات الخاصة . ويجب بث روح الأمل والتّفاؤل والإعجاب بهم وبإنجازاتهم  وقدرتهم على التحدي والعمل الدؤوب على تطوير أنفسهم وقدراتهم.   ونظراً للجهود الجبارة التي يبذلها كل شخص من هذه الفئات في التغلب على التحديات اليومية لتحقيق الإنجازات المختلفة . وهناك الكثير من الأسماء الناجحة الذين استطاعوا إثبات أنفسهم على الرغم من إعاقتهم مثل توماس إديسون واينشتاين وغيرهم.

ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي الجهات المعنية بالدولة للعمل على وضع المزيد من البرامج والخطط للعمل واتخاذ ما يلزم من إجراءات تنفيذية تستهدف تمكين ذوى الهمم ودمجهم في جميع المبادرات التي تقوم الدولة بتنفيذها ولتكن جهود تمكين جزء لا يتجزأ من الأولويات التى تستهدف الارتقاء بحياة المواطنين بوجه عام.وأعلن  الرئيس السيسي خلال كلمته فى احتفالية “قادرون باختلاف” لأصحاب الهمم وذوى القدرات الخاصة عن حزمة من الإجراءات التنفيذية الموجهة خصيصا لذوى الهمم منها تضمين المشروعات المنفذة ضمن مبادرة “حياة كريمة” فى جميع المحافظات بكافة المتطلبات المجتمعية والثقافية والتنموية الخاصة بذوى الهمم.

والتوسع في تدريب وتأهيل المعلمين باليات ومهارات وأسس الطريق الحديثة في التواصل مع ذوى الهمم لتحقيق التوفيق فى مختلف المجالات الدراسية والعملية.وقيام قطاعات الإنتاج الفني والثقافي بإنتاج الاعمال الدرامية والثقافية التى تستهدف إبراز قدرات وإبداعات ذوى الهمم والإسهامات في إبراز الجمهورية الجديدة وقيام كافة الهيئات الشبابية والرياضية بتوفير برامج وأنشطة مخصصة لذوى الهمم تستهدف رفع اللياقة البدنية وثقل مهاراتهم الرياضية

إن حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي في احتفالية “قادرون باختلاف” مع أصحاب الهمم وذوي الاحتياجات الخاصة ممتع ويعكس إنسانية الرئيس ودعمه الموجه في كل كلمة لذوي الاعاقة وتقديره للنماذج الإيجابية والمواهب الشبابية رغم التحديات التي يواجهونها بسبب إعاقتهم .أن عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي عصر ذهبي لذوي الإعاقة فالدعم والاهتمام الذي تم توجيهه من قبل فخامته لتمكينهم وتوفير كافة سبل المعيشة والدمج داخل المجتمع مع باقي المواطنين خلق حالة من الفخر والاعتزاز في نفوسهم بوجود قيادة سياسية ومظلة حماية لهم توفر لهم كافة فرص الدعم والتأهيل والتدريب.أن مصر من الدول الرائدة في احتواء ذوي الإعاقة وإعطائهم حقوقهم وقطعت شوطاً كبيراً في دمجهم في المجتمع من خلال تكافؤ الفرص بينهم وبين الأشخاص العاديين وعدم التمييز ضدهم وتحقيق المساواة في الحريات والحقوق والواجبات وتنفيذا لنصوص الدستور الذي أكد على أن الجميع متساوون دون تفرقة.

إن ذوى الاحتياجات الخاصة نموذج يحتذى به في الإرادة والعزيمة وتحمل المسئولية فقد أثبتوا كفاءتهم وقدرتهم على تحقيق العديد من الإنجازات والنجاحات في مختلف المجالات الأمر الذي جعلهم اليوم يحققون بطولات غير مسبوقة في كافة المجالات يفخر بها كل مصري. أن الدولةالمصرية عزمت منذ تولي الرئيس مقاليد الحكم على وضع استراتيجية متكاملة لدعم ذوي الهمم.