أهالي الأقصر: حفل طريق الكباش أسطوري بكل المقاييس

قال العميد طارق لطفى، رئيس مدينة الأقصر، إن هذا الحدث العالمى سيظل علامة فارقة فى تاريخ مصر لما ظهر به من إبهار وروعة لفتت أنظار العالم بما يليق بتاريخ وعظمة مدينة الأقصر، وآثارها العظيمة، مقدما الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير التنمية المحلية ومحافظ الأقصر وكافة القيادات التنفيذية والجهات المشاركة فى هذا الحدث العالمى.
وقال المهندس أسعد مصطفى، مدير تطوير مدينة الأقصر، إن هذا الحدث العالمى هو نتاج جهود غير مسبوقة من كافة الأجهزة المختصة والتى أنجزت هذا الحدث التاريخى الذى يعتبر مثار الفخر لكل مصري، مؤكداً أن وراء نجاح هذا الحدث العالمى جنود مجهولين بداية من عامل النظافة حتى أكبر قيادة جميعهم كانوا يصلون الليل بالنهار لإنجاز هذا العمل التاريخى.
وقال المهندس محمد حرز الله، وفق ما نقله اليوم السابع، إن هذا الحفل أكثر من رائع وخرج للعالم بصورة مبهرة وهو يعكس مدى اهتمام القيادة السياسية بتطوير مدينة الأقصر وتقديمها للعالم بطريقة تليق بتاريخ وآثار مصر وكتوزها التاريخية العظيمة.
وقال المهندس إسلام استشارى المشروع إن هذا الحدث العالمى خرج للعالم بدعم الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية وكافة الجهات المختصة مؤكداً أن فرحة اليوم انستهم تعب الشهور الماضية وهو ما يبعث الفخر لديه ولدى كل من شارك فى هذا الإنجاز العالمى.
وأضاف أحمد العطيفى، أن الافتتاح كان تاريخيا ومبهرا، وكانت فرحة أهل الأقصر فرحتين، هما افتتاح طريق الكباش وزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية المحافظة.
وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء الخميس، الحفل الأسطورى العالمى، لافتتاح طريق الكباش، وقد تابعت أنظار العالم الاحتفالية الترويجية والحضارية لمدينة الأقصر، التي جاءت بعد الانتهاء من مشروع الكشف عن طريق المواكب الكبرى “طريق الكباش”.
وإتجهت أنظار العالم، مساء امس الخميس، على الاحتفالية الترويجية والحضارية لمدينة الأقصر، احتفالا بالانتهاء من مشروع الكشف عن طريق المواكب الكبرى “طريق الكباش”، وهو من أهم الطرق والعناصر الأثرية الخاصة بمدينة طيبة القديمة، التى توليها الدولة اهتماما كبيرا فى الكشف عنها، فقد تم الكشف عن الطريق التاريخى لملوك الفراعنة منذ أكثر من 72 سنة، واستمرت أعمال الحفائر خلال الفترة الماضية بعد فترة توقف فى عام 2011 وعادت أعمال الحفائر والتطوير الخاصة بالطريق فى عام 2017، نظرا لكونه أحد العناصر المهمة لموقع طيبة على قائمة التراث العالمى التابعة لمنظمة اليونسكو، ما سيجعل من مدينة الأقصر متحفا مفتوحا.
هو عبارة عن طريق مواكب كبرى لملوك الفراعنة وكانت تحيى داخله أعياد مختلفة، منها عيد “الأوبت”، وعيد تتويج الملك، ومختلف الأعياد القومية تخرج منه، وكان يوجد به قديما سد حجرى ضخم كان يحمى الطريق من الجهة الغربية من مدينة الأقصر العاصمة السياسية فى الدولة الحديثة «الأسرة 18» والعاصمة الدينية حتى عصور الرومانية.
يعود طريق الاحتفالات إلى قبل أكثر من 5 آلاف عام، عندما شق ملوك مصر الفرعونية فى طيبة “الأقصر حاليا” طريق الكباش لتسير فيه مواكبهم المقدسة خلال احتفالات أعياد الأوبت كل عام، وكان الملك يتقدّم الموكب ويتبعه علية القوم، كالوزراء وكبار الكهنة ورجال الدولة، إضافة إلى الزوارق المقدسة المحملة بتماثيل رموز المعتقدات الدينية الفرعونية، فيما يصطف أبناء الشعب على جانبى الطريق، يرقصون ويهللون فى بهجة وسعادة، وبادر إلى شق هذا الطريق الملك أمنحوتب الثالث، تزامنا مع انطلاق تشييد معبد الأقصر، لكن الفضل الأكبر فى إنجاز “طريق الكباش” يعود إلى الملك نختنبو الأول مؤسس الأسرة الثلاثين الفرعونية «آخر أسر عصر الفراعنة».
بدأت أعمال الحفائر بالطريق فى نهاية الأربعينيات من القرن العشرين بواسطة الأثرى زكريا غنيم، حيث قام عام 1949 بالكشف عن 8 تماثيل لأبى الهول، كما قام الدكتور محمد عبدالقادر 1958م- 1960 م، بالكشف عن 14 تمثالا لأبى الهول، وقام الدكتور محمد عبدالرازق 1961م – 1964 بالكشف عن 64 تمثالا لأبى الهول، وقام الدكتور محمد الصغير منتصف السبعينيات حتى 2002 م بالكشف عن الطريق الممتد من الصرح العاشر حتى معبد موت، والطريق المحاذى باتجاه النيل، كما قام منصور بريك عام 2006م بإعادة إعمال الحفر للكشف عن بقية الطريق بمناطق خالد بن الوليد وطريق المطار وشارع المطحن، بالإضافة إلى قيامة بصيانة الشواهد الأثرية المكتشفة، ورفعها معماريا وتسجيل طبقات التربة لمعرفة تاريخ طريق المواكب الكبرى عبر العصور.