اقتصاد وعقاراتتقارير

المهندس سعيد فتوح الرئيس التنفيذى للشركة المساهمة المصرية للمقاولات “العبد” في حوار شامل للآنباء العقارية:

فلسفة النجاح داخل «شركة العبد» تقوم على خلق جيل ثاني وثالث من القيادات ولا مركزية في العمل

** تاريخ شركة العبد العريق وسمعتها الأصيلة في السوق المصري والعربي يسهل لنا الكثير

** نعيش انطلاقة واعدة بشركة العبد بعد نجاح «الدمج» وزيادة حجم الأعمال إلى 2.882 مليار جنيه بزيادة قدرها 25% عن حجم أعمالنا في العام الماضي

** نجد كل الدعم والمشاركة من وزارة قطاع الأعمال ومن جانب الشركة القابضة ممثلة في المهندس هشام أبو العطا

————-
أحمد محفوظ

 

بفلسفة إدارية وانتاجية مختلفة، تُحقق “شركة العبد”، للمقاولات نجاحًا كبيرًا وسط كبري شركات المقاولات في مصر والمنطقة العربية. فهى لا تملك تاريخا عظيمًا يعود إلى اكثر من 100 عام فقط منذ تم تأسيسها، على يد العبد باشا عام 1917، ولكنها تملك حاضرا مبهرا بكثير من المشاريع العملاقة التي قدمتها “شركة العبد” للمقاولات سواء في مجمع الحديد والصلب أو مصانع الأسمدة ومحطات القوى الكهربائية والمطاحن وغيرها الكثير.

وبعد الدمج مع شركتي أطلس العامة للمقاولات والاستثمارات العقارية والشركة المصرية العامة للمباني «سابقا»، ووفق كل المؤشرات الاقتصادية والانتاجية، فإن “شركة العبد” تحقق نجاحا كبيرا وتحوذ على نسبة ضخمة من المشاريع الجديدة ومنها حجم أعمال في نحو 80 قرية، ضمن قرى المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، بنحو 3.5 مليار جنيه وهو ما يضخ حالة كبيرة من النشاط والحيوية.

“الأنباء العقارية” توقفت أمام رحلة المثابرة والنجاح في شركة العبد للمقاولات مع المهندس سعيد فتوح، الرئيس التنفيذى للشركة المساهمة المصرية للمقاولات “العبد”.. للحديث عن نشاطات الشركة ومشاريعها والتقدم في أعمالها وخططها للمستقبل..

 وإلى النص الكامل للحوار:-

 

 ** عملية الدمج مع شركتي أطلس العامة للمقاولات والاستثمارات العقارية والشركة المصرية العامة للمباني «سابقا»، كانت فاتحة خير وزاد حجم أعمالنا  ** تغلبنا عل كافة المشاكل والآثار المترتبة على الدمج ونركز في مشاريعنا الضخمة ** نشارك بقوة في المبادرة الرئاسية الرائدة «حياة كريمة» بأعمال في نحو 80 قرية قيمتها تتعدى الـ3.5 مليار جنيه

 ** لدينا مشاريع بقيمة تزيد عن 2 مليار جنيه في العاصمة الإدارية والعبور الجديدة وغيرهما 

 

** بداية ما هى الأسباب التى أدت لنجاح منظومة العمل داخل “شركة العبد”.. وفلسفة النجاح؟

هذا يقوم على محاور عدة، فالشركة تقوم بعمل دورات تدريبية، لخلق جيل من القيادات، وفعلاً أصبح لدينا قيادات الصف الثانى والثالث بالشركة، وأرى أنها السبب الرئيسى في نجاح الشركة، لأنها أذرع الإدارة التى يدار بها العمل.

ونحن في “شركة العبد” نسير بخطى ثابتة ومدروسة لتطوير الأداء الإدارى والفنى بالشركة، حتى نستطيع منافسة شركات القطاع الخاص، ونبذل أقصى ما لدينا من جهد لدفع مسيرة العمل والتقدم للإمام بفضل لله ثم أبناء الشركة المخلصين. علاوة على أن الشركة تدار بشكل لا مركزى، ولدينا 5 فروع، في كل فرع مسئول عن حجم أعماله ونتائجه وله ميزانيته الخاصة ولدينا مبدأ نقل الخبرات من جيل لجيل، فعندنا مجموعة من أكفأ المهندسين، لديهم من الخبرات والقيم مايؤهل الشركة لتكون محل ثقة الجميع وواحدة من كبرى شركات المقاولات في مصر والمنطقة العربية. 

** ماذا عن مجالات عمل شركة العبد؟

أنشطة الشركة، تنقسم لجميع أعمال المقاولات في جميع أنحاء الجمهورية- قسم البنية التحتية – قسم المعالجة – قسم الإمداد بالمياه – قسم محطات الرفع – نعمل في جميع أنواع الإسكان الإجتماعي والمتوسط – المباني العامة والحكومية- المخازن– كما نعمل في الإستثمار العقاري علي الأراضي الخاصة بالشركة.

وتمتلك الشركة قدرات جبارة، من خلال المعدات والأجهزة التي تساعدها علي إتمام مشروعاتها أوالتسليم في المواعيد المحددة، وللشركة فروع بالدلتا – القاهرة – الصعيد – ومدينة السادات – ومدينة السادس من أكتوبر والمنوفية بالإضافة للفرع الرئيسي بالقاهرة. والشركة شرفت أنها عملت داخل وخارج مصر سواء في مشروعات صرف صحي، وعمليات إسكان مثل الأسمرات ومبادرة حياة كريمة، وخارج مصر في دول مثل الكويت والامارات والعراق وليبيا.

** سمعنا عن مشاركة قوية لـ”شركة العبد” فى المبادرة التى أطلقها الرئيس السيسى “حياة كريمة”.. ماذا عنها وأعمالكم فيها؟

“حياة كريمة” هى المبادرة الوطنية التى أطلقها الرئيس السيسى، بتاريخ 22 أكتوبر 2019 وهى مبادرة متعددة في أركانها ومتكاملة في ملامحها، وتنبع من مسئولية حضارية، وبعد إنسانى قبل أي شيء آخر. فهى أبعد من كونها مبادرة تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية والحياه اليومية للمواطن المصرى، لأنها تهدف أيضاً إلى التدخل العاجل لتكريم الإنسان المصرى وحفظ كرامته وحقه في العيش الكريم.

وانطلاقا من أن “شركة العبد”، أحد رواد مجال المقاولات بالسوق المصرى عبر التاريخ الحديث فقد أسست الشركة عام 1917 وساهمت في إنجاز العديد من المشروعات القومية والإستثمارية العملاقة، فقد كلفت الدولة الشركة بتنفيذ عدة مشروعات تابعة للمبادرة الرئاسية “حياه كريمة” بلغ عددها (11) مشروع بمحافظات الجمهورية المختلفة حيث تنفذ الشركة عدد (81) قرية بمختلف محافظات الجمهورية ما بين (20) قرية بمحافظة البحيرة وعدد (2) قرية بمحافظة الغربية وعدد (3) قرى بمحافظة المنوفية وعدد (11) قرية بمحافظة المنيا وعدد (30) قرية بمحافظة سوهاج وعدد (7) قرى بمحافظة قنا وعدد (8) قرى بمحافظة أسوان وذلك بقيمة تتعدى 4 مليار ونصف مقسمة بين الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى حوالى مليار ونصف، والهيئة الهندسية للقوات المسلحة بقيمة تتعدى 3 مليار جنيه خلال العام الحالي، وبدأت الشركة فور تكليفها للأعمال في إعداد البرامج الزمنية اللازمة لكل مشروع، وتسابق الشركة الزمن لإنجاز الأعمال طبقاً للبرامج الزمنية لكل المشروعات.   

* كيف ترى تاريخ شركة العبد.. وهل أدت سمعتها العريقة لزيادة أعمالها والثقة فيها؟

بكل تأكيد، بفضل لله تاريخ شركة العبد، وسمعتها الذهبية في السوق على مدى أكثر من 100 سنة عاملان أساسيان للنجاح.

وتعد شركة العبد للمقاولات، إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة للتشييد والتعمير– وزارة قطاع الأعمال العام – والشركة تملك تاريخ كبيراً، أسسها العبد باشا سنة 1917 ثم إعيد تأسيسها كشركة مساهمة مصرية في عام 1951، وفى عام 1961 أصبحت مملوكة للدولة بالكامل والشركة عضو بالإتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء في جميع تخصصات المقاولات، وكذلك عضو الغرفة التجارية لصناعة البناء والأخشاب كما أنها من الشركات الرائدة في مجال المقاولات، ويشهد بذلك سجلها الحافل بالخبرة منذ إنشائها. ولقد لعبت الشركة دوراً رئيسياً في تنمية الاقتصاد القومى، في إطار السياسة العامة للدولة كما تميزت بالريادة في مجال المقاولات منذ إنشائها في تنفيذ المشروعات الصناعية العملاقة، ومنها مجمع الحديد والصلب، محطات القوى الكهربائية، مصانع الأسمدة، المطاحن ومشروعات الإسكان الإجتماعى والفاخر، مشروعات القرى والمنتجعات السياحية ومشروعات محطات مياه الشرب ومعالجة الصرف الصحى، مشروعات شبكات الطرق ومشروعات المباني التعليمية والمبانى الإدارية والخدمية والصحية فضلاً عن تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى بدولة الكويت ودولة الإمارات ودولة العراق ودولة ليبيا.

كم أنجزت الشركة، مشروعات الإستثمار العقارى ومنها منتجع جاردن سيتى بمدينة السادس من إكتوبر ومجمع العبد السكنى والتجارى بالوايلى، وتشهد الشركة فكراً جديداً وطموحاً وفقاً لخطة شاملة ومتكاملة لتطوير وتحسين الأداء بهدف الإنطلاق للتميز بين شركات المقاولات المصرية. وتتضح معالم النهضه العملاقة التى تشهدها “شركة العبد” حالياً بعد عملية الدمج، التى حدثت للشركة وتزايد حجم الأعمال وزيادة الخبرات بالشركة وتزايد المشروعات التى بدأت تحول مسيرة الشركة للعطاء.

*ما الجديد بالشركة الآن وتقدمها بعد عملية الدمج؟

عن السنة المالية التى إنتهت في 30/6/2021، فنحن بصدد مناقشة الميزانية في شهر نوفمبر الجاري، طبقاً لما قررته الشركة القابضة ونحن نعمل مع الجهاز المركزي للمحاسبات، حتي تنتهي الميزانية، وعموماً الميزانية المبدئية قبل المراجعة تقريبا، أنجزنا 2.800مليار جنيه بعد الدمج، وبمقارنة ما أنجزناه في السنة الماضية بقيمة 2.150 مليار جنيه، فهذا يعني زيادة حجم العمل حوالي ٢٥ % بفارق نصف مليار جنيه.

** *هل تم إنهاء الآثار المترتبة عن عملية الدمج؟

نعم حيث تم سداد أكثر من 80% من مديونيات المقاولين والموردين للشركات المندمجة (أطلس- المصرية) سابقا، ويتم العمل بأقصى طاقة في جميع مشاريع الشركات المندمجة، وتم التركيز على نهو جميع المشاريع في المواعيد المتفق عليها وذلك للخروج من عنق الزجاجة، ونسير في الأتجاه الصحيح بالتركيز المستمر على القضاء على كل الصعويات التي تواجه الشركة بعد الدمج.

** هل كانت عملية الدمج فاتحة خير على الشركة وأعمالها؟ تقييمك للتجربة؟

الحمدلله بعد الدمج، تضاعف أعداد العاملين بالشركة، وبالتالي تضاعفت المرتبات، وقهر كل الصعاب عن طريق مضاعفة حجم العمل المتاح بسبب مشروعات حياة كريمة، حيث تم إسناد أعمال للشركة بمقدار 3٫4 مليار جنيه حتي تاريخه. 

**ماذا عن أهم مشاريع شركة العبد حاليا ونشاطاتها؟

لقد تم إنشاء فرع التنفيذ المركزى، ولدينا به مشاريع تقترب من 2 مليار جنيه وقد تم تنفيذ حوالى 1.250 مليار جنيه، ومن مشاريعنا على سبيل المثال لا الحصر مشروع 36 عمارة بالعاصمة الإدارية، تتبع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بحجم عمل 556 مليون جنيه، وقد تم الإنتهاء من 85% من حجم العمل بالمشروع وجارى إستكماله وتجهيز العمارات للتسليم – مشروع العبور الجديدة، وهو عبارة عن 50 عمارة بقيمة 300 مليون جنيه وقد تم الإنتهاء من 60% من حجم العمل  بالمشروع وجارى إستكمال الأعمال – مشروع مرافق العبور منطقة 1200 فدان وسيتم تسليمة خلال أسبوع – وهما يتبعان هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة – مشروع مرافق العاصمة الإدارية، وهو أمر إسناد مباشر من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة للشركة القابضة للتشييد والتعمير بقيمة مليار جنيه مقسمة على 5 شركات، وكان من المقرر أن يتم إسناد 5% من الأعمال لشركتنا وبحمد الله تم رفع نسبة شركتنا إلى 42% وذلك لما عهدته الشركة القابضة من إهتمامنا بالجودة وسرعة التنفيذ في مشروعتنا وهذا شعار شركتنا ومجلس إدارتها.

** أخيرا.. ماذا عن مساهمة الوزارة والشركة القابضة للتشييد والتعمير فى دعم “شركة العبد”؟!

الحقيقة نجد كل الدعم من سيادة الوزيرالدكتور/هشام توفيق- وزيرقطاع الأعمال العام، كما نحظي بدعم الشركة القابضة للتشييد والتعميرمن خلال المهندس/ هشام أبوالعطا رئيسالشركة القابضة، والذى لا يدخر جهداً وهوداعم دائم للشركة ومشاركا معنا في كل صغيرة وكبيرة، ولولا هذا الدعم لكانت الأمورفي إتجاه آخر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى