بقلم / فاطمة مصطفى .. بداية جديدة الحب قوة أم ضعف

تعددت الآراء والمواقف التى تتحدث عن مفهوم الحب، اذا كان فعلا مصدر قوة ام ضعف ، و هل لو اختلفت أنواع الحب و درجاته ومعاييره من شخص الى اخر او حتى من بيئة الى اخرى على المستوى الانسانى او العملى يختلف مفهومه من حيث القوة أو الضعف .
نلاحظ أن الاجابة سوف تختلف نتيجة تعدد المصادر والمحتوى والعوامل هذا ما يفسره العقل البشرى، أو يتقبله المنطق. ….عزيزى القارئ لقد تم خداعك و التهاون بمستوى تفكيرك و عقلك الواعى استطاع ان يخدع عقلك اللاواعى أوعقلك (الباطن ) لان كل دراسات علم النفس والاجتماع والنظريات التى تتحدث عن النفس البشريه اثبتت ان مفهوم (الحب) يعنى القوة و الشجاعة و الآمان و أن تكون شخص مقدام .
الحب يخلق منك انسان مبدع ناجح متفوق قادرعلى الانتاج و يمدك بالطاقه الايجابية، فى كل مراحل حياتك وعلى المستوى الانسانى والعملى وأيضا ينعكس ذلك على تعاملك مع الآخرين فى محيط أسرتك عملك أصدقائك.. الحب هو الوقود الذى يحرك كيانك و يمدك بمشاعر الرضا والسعادة والسلام النفسى، هل بعد كل هذه المشاعر الإيجابيه نصل الى نتيجه ان الحب ضعف؟؟
كيف؟؟
الحب يساوى القوة بكل اشكالها ومعانيها أيا كانت المخاطر أو النتائج.
نجد كثيرًا من المواقف التى نتعرض لها على مدار يومنا او حياتنا عموما سواء العمليه أو الشخصية والانسانية أن يكون نتيجة هذا الحب سلبية وغير مرضية للنفس البشرية و حقيقى يحدث هذا بالفعل و مع اكثر من شخص واكثر من موقف، لكن نقف هنا لحظه و نعيد السؤال مره الأخرى وبإدراك و تركيز اكثر وعيا هل هذا يعنى مفهوم الحب؟؟؟؟ ام انت فى وضع محتاج ان تعيد ترتيب افكارك و مشاعرك و تدرك مدى سلامك النفسى و رغباتك و تحدد اهدافك من جديد.
ليس كل ما نشعر بيه من مشاعر نطلق عليه مفهوم الحب، و يجب عليك عزيزى القارئ ان تفرق بين مفهوم الحب واحتياجك للحب حيث ان الفرق رهيب وخطير ونتائجه أكثر خطورة .
كثير منا يمر فى حياته بمواقف و أشخاص يشعر معهم من الوهلة الاولى ببعض المشاعر الإيجابيه ومع مرور الوقت تكتشف ان هذه المشاعر وقتيه أو مزيفه و كل طاقتك يتم اهدارها و مع اول اختبار قوى تنهار هذه المشاعر بل و تختفى وتندثر و تتحول الى انسان ضعيف اتجاه الموقف او الشخص… هل هذا حبا؟؟
الحب بناء سلام تفائل قوة امان استقرار انتاج نجاح…. الحب هو الطاقه الايجابية.
عزيزى القارئ، كن حذرا من الاحتياج الى الحب و رغبة ارضاء الذات و من ادراكك و فهمك ووعيك لمفهوم الحب نفسه واذا استطعت ان تدرك مدى الاختلاف و يكون لديك قناعه مطلقه ان الحب قوة و ليس ضعف واى نتائج سلبيه لهذه المشاعر تكون بمثابه تذييف و تضليل لمفهوم الحب، من هنا سوف تصل الى مرحله و تفكير مختلف من حياتك وادراك ملئ بالوعى لأهدافك و اشباع رغباتك ومستقبلك.
وعند الوصول إلى هذه المحطة سوف تصل الى بداية جديدة و مختلفه ولكنها رائعة.
بداية جديدة..