مقالات

بقلم آمال البندارى.. ملك الترسو ونامبر وان

ان ما نراه من أعمال ونماذج هابطة من الفن فى ايامنا هذه يجعلنا نترحم على عمالقة الفن المصرى الذين صنعوا بجهدهم وعرقهم وفكرهم  نوعا أصيلا ومحترما من الفنون فالنرجع بالذاكرة إلى الوراء لنرى ما فعله ملك الترسو الفنان فريد شوقى الذى عندما قام ببطولة فليم باب الحديد وافق المسؤلين على انشاء نقابة الشيالين وعندما قام ببطولة فيلم جعلونى مجرما تم تغيير القانون بعد عرض الفيلم وأصبحت السابقة الأولى فى اى مخالفة قانونية لا تحسب اما عن فيلم كلمة شرف والذى كان من إنتاج فريد شوقى واشترك فى البطولة معه الفنانين احمد مظهر ورشدى اباظة وكان دور رشدى عبارة عن مشهد واحد فقط  وهو دور مامور السجن احتار فريد شوقى كيف يقنع رشدى بأن يقوم بأداء مشهد واحد فقط داخل الفيلم فاتصل برشدى وقال له يارشدى انا محتار والله اجيب مين بطل يخاف منه احمد مظهر وفريد شوقى وهنا  اقتنع رشدى ووافق ان يقوم بأداء مشهد واحد فقط فى الفيلم  ولكن هذا المشهد اصبح يدرس وترك علامة فى تاريخ السينما و اثرا كبيرا لدى المشاهدين وبعد عرض فيلم كلمة شرف عام ١٩٧٢ تم تغيير قانون السجون وإعادة النظر فى الحالات الانسانية للمساجين وإصدار قانون جديد يتيح للمساجين الخروج من السجن فى الضروريات الانسانية مثل حضور جنازة  الأب أو الأم او زيارة مريض على فراش الموت فاهكذا كانت السينما قديما وهكذا كانوا نجوم الفن يعملون على مناقشة مشاكل المجتمع وايجاد الحلول لها وبالعودة للحاضر  وبمقارنة بسيطة بما يقدم من فن الان من نامبر وان و شركائه  نجد ان مايقدمونه هو عرض مشاكل البلطجية ومدمنين المخدرات  فهم يقدمون للشباب والأطفال نموذج ليس له علاقة بالفن وبدلا من حل مشاكل المجتمع فانهم يزيدون مشاكله بنشر البلطجة والعنف الاسرى والأدمان والفوضى ولا يقدمون اى حلول لها بل يسعون إلى نشرها… ولذلك فمن حقنا أن نترحم على ملك الترسو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى