الإعلامية التونسية ريما حمزة تكتب.. إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر

عندما أسمع هذا البيت من الشعر، أشعر بالفخر أنى أنتمي إلي هذا البلد الجميل الصغير الذي يقع في شمال القارة الأفريقية، بلد تغزل بجماله الشعراء وکتب عن سحره الکثير من الأدباء ﴿تونس الخضراء﴾ بلد الثقافة والديمقراطية، بلد الحقوق والحريات بلد لاشئ فيها يعلو علی صوت الشعب، فهو سيد قراره.
تمر تونس الحبيبة، وطنى الغالى بظروف سياسية صعبة يغذيها فصيل أصبح منبوذ من الشعب، لخلق حالة من عدم الاستقرار السياسي وخلق أزمة اجتماعية واقتصادية وتعزيز حاله الاحباط العام فى البلاد.
وعليه فقد انتفض يوم 25 يوليو الماضي، آلاف من التونسيين مطالبين بتغير النظام، واقالة رٸيس الحکومة، لم تمر ساعات واستجاب الرٸيس قيس سعيد لمطالب شعبه، فجمد البرلمان ورفع الحصانة عن کل النواب کما أغلق الحدود البرية والجوية، حتی لا تتم عمليات الفرار من تونس كما عزل رٸيس الحکومة، وتولی هو مهمة رٸاسة السلطة التنفذية بمساعدة رٸيس وزراء جديد لشخصية وطنية يعينه على تحقيق الصالح العام لشعب تونس، وجاءت قرارات الرٸيس قيس سعيد عقب اجتماعه مع قاده عسکريين وأمنيين بقصر قرطاج. وهنا احتفل الشعب التونسي بهذه القرارات المصيرية للبلاد وعمت الفرحة والزغاريد کل ولايات العاصمة وخارجها. وهكذا تونس، عروس القارة الأفريقية، تنتصر مجددا ويبرهن شعبها، إنه لا صوت يعلو علی صوته، وبالنسبة لي كوتنسية، يکفيني فخرا أني أکتب اليوم أول مقالاتي وأوثق بصمتي وأهديها إلي وطني الحبيب.