ظل ثلاثة أشهر في بطنه وكان معرض لانفجار بالمعدة.. شاب يبتلع تليفون “نوكيا” لأنه تراهن مع صديقه

تثير هذه الحادثة تساؤلات كثيرة، ليس فقط لخطورتها وربما لم تحدث عالميًا من قبل، ولكن لأنها تمت بمحض اختيار المريض نفسه. وكما قال: فإن ذلك جاء كرهان بينه وبين أحد أصدقائه، إنها حادثة قيام شاب بابتلاع جهاز نوكيا “تليفون محمول” وبداخله بطاريته، وبقاؤه بمعدته 3 أشهر رغم الخطر الشديد الذي كان يمكن ان يتعرض له في أي لحظة، وقد يكون انفجار بالمعدة أو انسداد بالأمعاء..
وكشف الدكتور موريد مكرم استشاري أول الجراحة العامة وجراحات الأورام والمناظير، الذي قال إنها تعد حالة طريفة وغريبة لشاب ابتاع “موبايل” من ثلاثة أشهر وكان يتعايش مع وجوده في المعدة ثم تم استخراجه منذ 5 أيام فقط وخرج من المستشفى بحالة صحية ممتازة، معلقًا: “الحالة أنا مش مستوعبة ولا الطاقم الطبي إنه إزاى قدر يبلع موبايل كامل معدن”.
ولفت الدكتور موريد مكرم، وفق ما قاله لـ “أهل مصر”: العقل يقول الموبايل ميعديش من البلعوم والمرئ ولكن مفيش مستحيل في جسم الإنسان كما أن الموبايل كان تم وضعه في كيس بلاستيك، وعند سؤال المريض أقنعني أن ذلك نتيجة رهان مع صديق له وقام ببلعه لكسب الرهان!!
وأضاف، أن خطورة الهاتف المحمول تكمن في أنه معدن بالإضافة إلى كونه هاتف ويحتوي على بطارية ليثيوم ولها خطورتها المميتة أن تتواجد في جسم الإنسان، حيث ظلت باقية في المعدة لمدة وصلت إلى 3 أشهر فكان من الممكن أن تهري الأمعاء ويكون انفجار الأمعاء أو المعدة نتيجة وجودها.
وعن تساؤل كيف ظل الهاتف المحمول المعدن بحجمه داخل المعدة، أجاب أن المعدة حجمها كبير ولكن ينتج عن وجود الهاتف عسر هضم وآلام وكان المريض ينتظر نزول الهاتف، ولكن كان سينتج عن ذلك انسداد معوي أو تسمم أو نزيف في الأمعاء ويمكن أنه كان تعرض إلى حدوث تقرحات في الأمعاء “الموبايل كان ممكن يتحشر”.
واستطرد استشاري أول الجراحة العامة وجراحات الأورام والمناظير، أن الجسم غريب وكان يظهر في الأشعة المقطعية، وأنه لم يصدق المريض عندما ذهب له وكان معه أشعة توضح جسم غريب، ولكن تم عمل أشعة أخرى لتحديد مكانه وكان يمكن أن يتم انتزاعه بالمنظار الجراحي، ولكن المريض حالته المادية لا تسمح بذلك فتم عمل جراحة لأن حجم “الموبايل” كبير.