مقالات

السيد عبد الصبور يكتب: الفوائد الاقتصادية والاستراتيجية لقرار الرئيس السيسي بخصوص غزة

رقم ال 500 مليون دولار الذي خصصه الرئيس السيسي لإعادة إعمار غزة، هيعود على الإقتصاد المصري عشرة أضعاف، كما أن فوائده للأمن القومي المصري، ربما تقدر بعشرات المليارات، ونقدر أن تقول إن فوائده من هذه الناحية لا تقدر بثمن.. كيف هذا؟

أولاً: المبلغ هذا -500 مليون دولار- مش هنسلمه نقداً لقيادات حماس أو قيادات رام الله، لكن ستأخده شركات مصرية تشتغل بيه هناك، والمبلغ هذا سيكون بداية لعدة مليارات سوف تخصصها دول أخرى، لإعادة الإعمار في غزة منها دول أعلنت هذا مثل فرنسا وألمانيا ودول الخليج والمغرب.

وطبعاً لما الشركات المصرية، هي اللي ستبدأ العمل، فطبيعي أنه لن تستطيع شركات من دول تانية أن (تضع رجلها) في غزة، خاصة والجغرافيا جعلتنا نحن الأقرب، ومفيش شركة هتقدر تدخل غزة إلا عن طريق مصر والحدود المصرية، وهذا يعني إننا هنشّغل شركات المقاولات المصرية الوطنية، وشركات الحديد والأسمنت ومواد البناء في عقود بعشرات المليارات، وهذا معناه كذلك، عوائد على الإقتصاد المصري بعدة مليارات من الدولارات

هذه هى الفوائد الإقتصادية..

أما عن الفوائد الإستراتيچية.. فحدث ولا حرج.

فوجودك في غزة، هناك كشركات وكدولة هيقطع رجل كل أجهزة الإستخبارات الإسرائيلية والغربية والتركية والإيرانية، اللي شغالة من سنوات في غزة، وهنقدر نأمن تماماً حدودنا الشرقية، وهنقدر نقطع تماماً دابر الإرهاب الذي يأتينا من الشرق، بالضبط كما استطعنا ومن غير أن نضرب طلقة واحدة، أن نقطع أقدام تركيا من ليبيا، ونجبرها على أن تلم ثعابينها من هناك، وتحمل عصاها وترحل بجملة واحدة في خطاب للرئيس السيسي، وبالقول أن خط سرت- الجفرة خط أحمر بالنسبة لمصر.

كما دفعنا حكومة طرابلس نفسها، لتقول لتركيا (إنسوا) كل الإتفاقيات اللي عملتوها مع حكومة السراج ولموا مرتزقتكم ويلا مع السلامة.

فمن خلال “قرار” الرئيس السيسي تخصيص 500 مليون دولار، ستكون غزة وفلسطين بالنسبة لمصر خط أحمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى