العارف بالله طلعت يكتب: ادخلوها بسلام آمنين

مصرنا الحبيبة أم الدنيا والتي قامت على أرضها أعظم الحضارات على ضفاف نهر النيل العظيم أطول أنهار العالم والذي منح مصر وشعبها الحياة والاستقرار كما يقال حقاً مصر هبة النيل ومصر بلد الأمن والأمان والاستقرار والتي فتحت أبوابها للجميع فمكانتها الجغرافية المتميزة بين دول العالم ودول الوطن العربي خاصة جعلها ملتقى الشعوب المختلفة وهمزة الوصل بينهم ولمكانة مصر العظيمة وأثرها في المنطقة
فى عهد الخليفة عمر بن الخطاب أمير المؤمنين تم فتح مصر وهذا بفضل القائد عمرو بن العاص الذي تمكن من فتحها ونشر الدين الأسلامى فيها وعامل الأقباط أحسن معاملة وفى خلال العهد الفاطمى تم بناء الأزهر الشريف الذي يعتبر منارة العالم الأسلامى وفى نفس العهد تم بناء دار الحكمة وهو منارة لكل من يقوم بعمل أبحاث فى أي مجال وفى العصر الأسلامى أزدهرت مصر بالرخاء والأزدهار ولأن بيها الكثير من الخيرات توجه أنظار العالم إليها.ومصر تحضن المواطنين كما تحضن الأم أبناءها حتى يكبرو وينهضو فمصر تعتبر أم الخيرات والعطاء وتظل المنارة الأولى للعروبة وتشهد عصر التنمية فى كل المجالات.مصر أم الدنيا بلد الحضارات وبلد الأمن والاستقرار عندما نسير في شوارعها نجد الجدران والشوارع تظهر لنا معاني كثيرة للأمن والأمان ووحدة شعبها وقوته شعب مصر العظيم لديه ترابط وصلابة وقوة تجده يتحد في أصعب المواقف ويقف وقفة رجل واحد ليدافع عن أرضه وحضارته متناسياً كل الخلافات التي توجد بينهم كما يعرف عن شعب مصر الطيبة والتدين وخفة الظل والتي تظهر واضحة عند السير في الشوارع المصرية.
وجاء ذكر الأمن في مواضع عدة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة للدلالة على السلامة والاطمئنان النفسي وانتهاء الخوف في حياة الناس ولقد جعل دين الإسلام الأمن من أعظم النعم على الإنسان حيث حث الرسول عليه الصلاة والسلام على كل عمل يعود بالأمن على المسلمين ونهى وحرم كل عمل يهدد أمنهم وسلامتهم ولقد شرع الإسلام الحدود والقصاص للزجر والردع عن الجرائم التي تمس الأفراد في أنفسهم وأعراضهم وأموالهم لما لها من أثر واضح في ضمان حياة الإنسان واستمرارها
ومن أعظم نعم الله علينا بعد نعمة الإيمان نعمة الأمن والطمأنينة في الأوطان والديار .. بالأمن توظف الأموال في كل مشروع نافع للفرد والمجتمع وتتوفر فرص العمل للجميع .. بالأمن تحقن الدماء وتصان الأموال والأعراض .. وبالأمن تنام العيون وتطمئن في المضاجع .. بالأمن يتنعم الكبير والصغير والإنسان والحيوان. قيل لحكيم: أين تجد السرور؟ قال في الأمن فإني وجدت الخائف لا عيش له .. فالأمن نعمة من نعم الله العظيمة لا تصلح الحياة إلا به ولا يطيب العيش إلا باستتبابه ولذلك جعله الله من نعيم أهل الجنة الدائم قال تعالى: (ادخلوها بسلامٍ آمِنِين).