غريب جدا أمر تلك الدنيا، فقد نحب أكثر شخص بها يكن لنا العداء ولا يحب لنا الخير حتى
لو قدمنا له كل ما نملك من تلك الدنيا، و لو كانت روحنا فلا يعنى ذلك له. شئ فنحن وما نملك لا قيمة لنا
عند ذلك الشخص ورغم أن كراهية ذلك الشخص لنا واضحة. وضوح شمس النهار من تصرفاته وأفعاله المستفزة لنا بكل معنى الكلمة،
تلك الأفعال التى تجعل منك وحش مفترس تريد أن تفترس كل شئ امامك لأنها تجعلك انسان غير طبيعى، حيث انك تكون مسلوب العقل والإرادة بسبب تلك التصرفات الغير طبيعيه ولا منطقيه الصادرة من ذلك الشخص
والتى فى الغالب تكون عبارة عن طعنات فى الظهر الطعنه تلو الأخرى لدرجه انك لا تدرى من الطاعن،
أو قد لا تريد أن تعرف لان مجرد التفكير بأن الضربة كانت من اقرب شخص لك.
لأن مجرد التفكير فى ذلك سوف يكون أشد ألم من الطعنة نفسها.
أما الطعنه الأكثر ألما لك هو تألم ذلك الشخص مدعى انك انت الذى قمت بطعنه بالكذب والزور وهو يعرف أنه يكذب. و يحاول أن يعيش فى شخصية المظلوم الذى ضحى بكل ما يملك، رغم أنه فى الحقيقه لا يملك شئ
مدعى أنه لم يجد التقدير بل على العكس وجد الإهانة وعدم التقدير.
ومن كثرة الكذب يصدق هذا الشخص أنه مظلوم، بعد أن يحول عقله المريض كذبه إلى حقيقه
عند تلك النفس المريضة.
وللأسف يكون لنا نحن دور فى زيادة مرض تلك الشخصيات المريضة بدون قصد بسبب حبنا لها عن طريق اختلاق الاعذار والمبررات الغير حقيقيه حتى لا نخسر من نحب على أمل أن يتغير أو حتى يعرف مدى حبنا له.
لكن للأسف يأتى ذلك التسامح بنتائج عكسية تماما لان وقتها يصبح على يقين بأنه كان على حق، وان ما قام به ما هو غير رد فعل
رغم أنه هو ما قام بالفعل ورد الفعل وهو يدرك تماما ذلك لسبب بسيط و هو أن قلبه لا يكن لك غير الحقد والكراهية، فتصبح انت من وجهه نظره السبب فى كل كوارث الدنيا بشكل عام وما يقع عليه هو بشكل خاص
دائما انت الذى على خطأ من قبل حتى ما يعرف الحقيقة الأمر .
والكارثه الأكبر عندما يعرفها يحاول بكل الطرق أن يخلق الأعذار لشخص الآخر ويلقى بالمسؤليه عليك أنت.
لذا يجب عليك أن ترفع رأسك من الرمال ولا تكن مثل النعامه التى تدفن رأسها بالرمال عندما ترى عدوها
فإلم يوم ولا كل يوم
، فقد قالها من قبلنا حبيبك يبلع لك الزلط وعدوك يتمنى لك الغلط،
طب ما بالك بشخص يكرث كل حياته وتصرفاته لتقع أنت فى الغلط وقد يظن أحد أن لتلك الكراهيه أسباب فلكل شئ سبب
اقول له بكل ثقه لا لم أقصد تلك الحالات التى يكون العداء لديها مساله عادية عابرة بسبب عله معينة سريعا ما تتلاشى هذا يحدث لدي الإنسان العادى بل قد تتحول تلك العلاقه إلى صداقه أو حب، ولا يكون لها رد فعل عدائى لهذة الدرجه
مثل تلك التى تحدث من الشخصيات المريضة التى عانت وعاشت فى ظل أوضاع وظروف قهريه لا دخل لك انت فيها ولكن اصبحت انت لسبب ما لدى تلك الشخص انك المسوؤل مسؤوليه تامة عن تلك الظروف والمعانات التى مر بها
فى حين انك لا تعلم عنها ڜئ. وكنت انت سبب إلى تبدل تلك الظروف إلى الافضل لترفعه من الأرض إلى السماء. لكن من عاش فى الظلام لا ولم يستطيع أن يعيش فى النور
وخير مثال هنا تلك الأم التى تركت ابنها الرضيع حتى مات ثم تحللت الجثة ومع ذلك لم يتحرك قلبها الذى اكله الصدأ
بعيد عن السبب أو الخلافات التى كانت مع زوجها أو من المسوؤل واظن وبدون أى خلاف سوف نجد أن الجميع هنا يوكد أن المسؤليه تقع فى الأساس على الأم.
لماذا لأن الطفل رضيع لم يبلغ الثلاثه شهور، فأين ذهب قلب تلك الأم لتترك ابنها الرضيع لأكثر من عشرة أيام. السبب بسيط لأنها لم تحب ذلك الطفل أو أنها وكما قالت هى فى التحقيقات بالنص أنها لا تحب زوجها و كانت عاوزة تربيه وهذا ما أريد أن أصل له من تلك المقال.
إن هذه النوعيه من الشخصيات المريضة قد ضحت بابنها تركته ليموت، ولكن قبل أن يموت أخذ يصرخ ويصرخ يوم او يومين ثم دخل فى غيبوبة ثم يفوق منها عسى أن يجد قلب يحنو عليه ولكن هيهات فقد تصلب القلب وأصبح كحجر أو كصخر، رغم أن هناك من الصخور لتنفجر ويخرج منها الماء
، ومع ذلك لم يتحرك قلب تلك الأم غليظه القلب فقد كانت دبرت أمرها واتخذت قرارها بان تضحى بابنها لتنتقم لشيطانه
ويتحلل الطفل الرضيع ويصبح حفنه من التراب ليكون شاهد عليها أمام ربها ويقول له يارب إن الجنه لم تصبح تحت اقدام الامهات
ومع اكتشاف الجريمة البشعه لم يشعر أحد بندم تلك الأم الذى غلبها شيطانه بلى على كان كل همها ان تلقى بكل شئ على الأب،
لم تبكى لم تقل بانى مجرمه لم يتحرك قلبها لم تنهار وتسقط على الأرض وتدخل فى غيبوبه مثل ابنها الرضيع رغم أن كل من سمع وشاهد أصيب بالألم والحزن والبكاء .
هذه هى الشخصية المريضه التى تربت على الأخذ بلى عطاء
ورضعه من ثدى الحرمان
وتعلمت فى مدرسه أن البقاء لى وان الدنيا أخذ بلى عطاء
هذة النوعيه يجب أن نسرع ولا نضيع اى وقت فى البعد عنها، ولا نحاول أن نرضيها فهى لن ترضى ولو قدمنا لها الدنيا بما فيها.
لأنها مريضة مرض مزمن لا علاج له
فقد يصل بها الأمر أن تقتل نفسها أو اعز من لديها، لتجعلك أنت تتألم لا لسبب غير أنها مريضة كارهة
لذا يجب أن نعرف من يحبنا ومن يكرهنا و أن لا نحاول أبدا أن نرضى أحد يكرهنا لانه لن يرضى وحتى لا نضيع أنفسنا ونضع كرامتنا فى الوحل