أحمد محفوظ يرصد
تأجيل المشاريع (التنموية) سيؤدى إلى غياب مصر لمئة سنة أخرى رسالة الرئيس للجميع : انجحوا أو ارحلوا
لقد قال الرئيس السيسى وهو فى قمة غضبه : “لو أردتم أن أغادر ليس عندى مشكلة، لكن طالما هناك مكان للإصلاح أمامى، فسأتمسك فيه وأخلصه”.
وأتى حديث السيسى ردا على غضب بعض الأهالى عقب إزالة مبانٍ ومساجد، تقول السلطات إنها بنيت بشكل غير قانونى على الطرق الرئيسية.
وأضاف الرئيس: إذا لم يعجب الناس هذا الكلام، فليجروا استفتاء وأغادر.
وحذر السيسى خلال كلمته من خطورة تأجيل تنفيذ المشروعات الكبرى، وقال “الدولة غابت قبل ذلك، ولا يمكن أن تغيب مجددا، لأنها لو غابت مرة أخرى سنضطر لتأجيل (المشاريع)”.
وأضاف السيسى أن “تأجيل المشاريع (التنموية) سيؤدى إلى غياب مصر لمئة سنة أخرى”.
وقال “إما أن نقف ونحول مصر لدولة مضبوطة، وإما أن أترك مكانى وأمشى من هنا، ويأتى أى شخص آخر يتولى البلاد ويضيعها ويخربها”.
لقد آلمنى كثيرا أن يهدد الرئيس السيسى بالرحيل طالما أن هناك من يعارض خطة إعادة بناء مصر .. وجعلنى أتساءل من هم الأعداء وأهل الشر الذين دفعوا البطل الذى أنقذ البلاد وأعاد بناءها من جديد أن يقول ذلك على رءوس الأشهاد ؟ من الأعمى الذى ينكر إنجازات الرئيس التى حققها فى 6 سنوات ما وصفه الكثيرون بالمعجزة الكبرى فقد استلم السيسى البلاد منهكة ماليا واقتصاديا وعالجها بالمشروعات القومية الكبرى التى أصبحت تتلألأ فى كل ربوع البلاد .
إننى كنت على يقين بأن الشعب المصرى بعد الخطاب سوف ينتفض للتعبير عن عشقه للبطل المصرى وهو ما حدث بالفعل واكتسح هاشتاج “هنكمل المشوار معاك يا ريس تويتر ” وجدد المصريون المبايعة للرئيس الذى لا ينام من أجل إصلاح البلاد على أسس علمية طويلة المدى وليس إصلاحا وقتيا بهدف كسب شعبية زائفة .
فالرئيس عبد الفتاح السيسى يعرف أن القرارات الجريئة التى يأخذها تؤلم الغالبية من المصريين لكنه يدرك أن الشعب الأصيل يتفهم هذه القرارات التى من شأنها صنع المستقبل الواعد الذى تعهد به الرئيس عبدالفتاح السيسى عندما أقسم اليمين الدستورية أمام شعب مصر فى مثل هذا اليوم قبل ٦ سنوات، تلبية لقدر اختاره ليعبر بالبلاد إلى بر الأمان.
إننى أتفهم كما ذكرت منذ عدة أعداد على المستوى الشخصى كل القرارات الصعبة التى يضحى السيسى بشعبيته من أجل تطبيقها وتنفيذها فمن خلال متابعتى لإنجازات الرئيس أستطيع أن أقول إن الهدف الرئيسى هو بناء مصر الجديدة القوية التى تعتمد على نفسها ولا تمد يدها للخارج .. مصر الأبية العفية التى تهب مواطنيها الأمن والأمان والعيش فى رخاء .
ولا شك فى أن ثقة الشعب فى الرئيس السيسى جعلته يتحمل أصعب القرارات ولعل قرارات الإصلاح الاقتصادى خير دليل فعلى الرغم من الثورة العارمة فى البداية فإن المصريين أدركوا صوابه عندما حصدوا ثمار القرار الذى أنقذ مصر من الإفلاس .
والحقيقة أن الرئيس السيسى رجل صادق وصريح ولا ينسب أى فضل لنفسه فكل نجاح يتحقق ينسبه إلى الشعب المصرى العظيم الذى يصمد ويتحمل رغم صعوبة الإجراءات ونتيجة لهذه الثقة المتبادلة بين الشعب والرئيس سارت مصر على طريق مفتوح للتقدم بدعم رئاسى عززه شعب لا يسمح بالتراجع، فباتت فى عصر السيسى أمام تجربة تاريخية فريدة من نوعها تستوجب المتابعة والتسجيل لما أنجزه رئيس بذل كل جهد وأدى نشاطا حافلا، متبنيا مبادرات ومشروعات عملاقة.
لن أعرض جميع إنجازات السيسى فهى تحتاج إلى مجلدات ضخمة لكنى سوف أركز على آخر مشروع وهو مشروع المحمودية الذى غير وجه الإسكندرية العاصمة الثانية التى أنقذها السيسى من الضياع .
مشروع محور المحمودية الذى افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسى وقامت بتنفيذه والإشراف عليه الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة يعد أحد أهم المشروعات القومية التى تشهدها محافظة الإسكندرية ويتم تنفيذها منذ عدة سنوات بتكلفة 5.5 مليار جنيه.
أصبح الحلم حقيقة بعد أن استطاع مشروع محور المحمودية ، تحويل ترعة المحمودية من مستنقع للمخلفات والأوبئة إلى شريان مرورى ومحور تنموى متكامل بطول 21 كيلو مترا، بدءًا من تقاطع الكوبرى الدولى الساحلى بالكيلو 55 ترعة المحمودية شرقًا حتى المصب بمنطقة الدخيلة بالكيلو 77 ترعة المحمودية غربًا.
وتغلب المشروع القومى على العديد من التحديات منها نقل المرافق العامة من شبكات مياه وصرف صحى وكهرباء وغاز طبيعى وإنشاء 14 نقطة تنموية بطول المحور وتكمن أهمية مشروع تطوير محور ترعة المحمودية بالإسكندرية فى أنه سيؤدى لتحول ديموجرافى للأراضى على جانبى المحور مع التنوع فى الأنشطة المختلفة، وتنوع المناطق الخدمية والاستثمارية، وتطوير لجميع شبكات المرافق لتتواكب مع المتطلبات الحالية والمستقبلية المحافظة.
يعد المشروع محورًا تنمويًا متكاملاً يلبى كل متطلبات التنمية والحركة والاستثمار وحل المشكلة المرورية بالإسكندرية، وكذا خدمة التوسعات العمرانية الجديدة وسيتم استثمار الأرض المكتسبة من تغطية ترعة المحمودية فى عمل مشروعات إسكان متعدد المستويات على طول المحور، وكذلك 14 نقطة تنموية لخدمة الأهالى تشمل دور عبادة وساحات شعبية ونقاطا أمنية ومرورية وحماية مدنية ومراكز تجارية ومحطات لوسائل النقل العام .
كما شملت الدراسة حصر جميع المسطحات والأراضى الفضاء غير المستغلة والمصانع المعطلة بقطاع الأعمال والتى لا تعمل بكامل طاقتها بهدف إعداد برامج لتأهيلها والاستفادة منها بإجمالى مسطح حوالى 2 مليون متر مسطح.
-من جهه أخرى، يوفر المشروع حوالى 15 ألف فرصة عمل مباشرة وحوالى 25 ألف فرصة عمل غير مباشرة بإجمالى حوالى 40 ألف فرصة عمل بالمشروع .
– يخدم المشروع 4 أحياء ذات كثافة سكانية عالية ومستوى اجتماعى متوسط، وهى أحياء منتزه أول وشرق ووسط وغرب الإسكندرية، بالإضافة إلى خدمة باقى الأحياء من خلال المحاور الرئيسية والفرعية وربطها بمحور المحمودية الجديد.
– يتخلل المشروع 25 محورا عرضيا لربط “الشريان” بالأحياء الداخلية، ليعطى قبلة الحياة للمدينة للخروج من أزمتها المرورية، فضلاً عن وضع الإسكندرية على خريطة التنمية الشاملة والمستدامة ، كما يتضمن المشروع عددا من كبارى المشاة وعددها 14 كوبرى مشاة، تنتشر بطول محور المحمودية ، وأصبحت تحفة معمارية جمالية تتميز بشكل جمالى يزين المحور، وهى تحمل أسماء شهداء الوطن ، حيث تم إطلاق أسماء الشهداء على كل كوبرى للمشاة بطول المحور.
تقريرا يكشف حجم التعديات على الأراضى وحجم المبانى المخالفة فقد كشف مصدر بوزارة التنمية المحلية، أن تقدير أعداد مخالفات البناء حتى عام 2019، وصل لـ3 ملايين و240 ألف عقار فى جميع المحافظات.
وأضاف المصدر أن إجمالى حالات التعديات بالبناء على الأراضى الزراعية خلال الفترة من 25 يناير 2011، حتى يوليو 2018، بلغ تقريبا مليونا و900 ألف حالة تعدٍ.
وأشار المصدر، إلى انتشار العقارات والمناطق العشوائية فى 226 مدينة من أصل 234 مدينة على مستوى الجمهورية، ووصلت نسبة العشوائية من المبانى إلى 40%، وذلك فى محافظات الإسكندرية والشرقية والقاهرة والجيزة والقليوبية، حيث تعد أكثر المحافظات فى انتشار المبانى العشوائية.
وأوضح أن من مخالفات البناء الأدوار المخالفة للارتفاع، يؤدى إلى زيادة الوحدات السكنية وعدد السكان، عن المقدر فى التخطيط، ما يؤدى إلى الضغط على المرافق والخدمات، من مياه شرب وصرف صحى وخلافه، وهذا يعنى عدم كفاية المياه التى تضخ لهم، ويصعب وصولها إلى الأدوار العليا المتجاوزة، وأيضا عدم قدرة شبكة الصرف الصحى، على تلقى تلك الكميات، التى تضخ فيها من جميع الوحدات السكنية بالمنطقة.
لقد نهب حيتان الاراضى وأباطرة مخالفات البناء 900 مليار جنيه من أموال الدولة وهذا الرقم ليس من عندى لكنه موثق فى دراسة الاتحاد العربى لمكافحة الجرائم الاقتصادية وغسل الأموال الذى كشف فى تقرير له عن قيمة الأراضى التى تم الاستيلاء عليها سواء من خلال وضع اليد أو قوانين تم تشريعها فى الأنظمة السابقة والتى وصلت لـ900 مليار جنيه .
وأضاف التقرير أن أراضى وأملاك الدولة خلال عقود الأنظمة السابقة لتعديات صارخة وخطيرة، تمت بالمخالفة للقانون والدستور، بمساعدة مسئولين سابقين تربحوا نظير تخصيص هذه الأراضى، ووصلت مساحة الأراضى المنهوبة، إلى ما يقرب من 16 مليون فدان (حوالى 67 ألف كيلو متر مربع) أى ما يقارب مساحة الدول الخمس التالية مجتمعة: (فلسطين التاريخية 26.6 ألف كم مربع ، الكويت 17.8 ألف كم مربع ، قطر 11.4 ألف كم مربع ، لبنان 10.4 ألف كم مربع ، البحرين 5.67 ألف كم مربع).
وأوضح أن توزيع أراضى الدولة على كبار المسئولين ورجال أعمال يدورون فى فلكهم بأبخس الأثمان فى إهدار أكثر من 900مليار جنيه وفقًا للتقديرات وهو الفارق بين السعر السوقى وسعر بيع الأراضى وتناول تحويل الأراضى المخصصة للزراعة (3.5 مليون فدان) والتى بيعت بأبخس الأثمان، إلى منتجعات سياحية فاخرة وقصور وخاصة الأراضى الموجودة على طريق مصر- الإسكندرية الصحراوى، والساحل الشمالى.
كما أشار التقرير إلى ضياع ملايين الأفدنة الزراعية التى كان يمكن زراعتها لتساهم فى سد الفجوة الغذائية وتصدير منتجاتنا الزراعية للخارج، بالإضافة إلى السحب الجائر للخزان الجوفى للمياه فى تلك المناطق لخدمة بحيرات وحدائق غير مثمرة وحمامات سباحة وملاعب جولف، مما يعد إهدارا للمياه (الفدان فى ملاعب الجولف المنتشرة فى المنتجعات يستهلك كمية مياه تكفى لرى 7 أفدنة من الزراعة الجادة.
لقد تعمدت أن أستعرض التقرير كاملا حتى تتأكدوا أن الرئيس السيسى معه كل الحق فى الغضب فكيف يترك هذه العصابات تستمتع بمليارات الشعب، وكان يتوقع أن يجبر الشعب بخاطره ويسانده كعادته دائما فى هذه المعركة الكبرى التى يخوضها ضد الحيتان ومراكز القوى لأن انتصاره فيها لن يتحقق إلا بمساندة الشعب الواعى والحكومة الرشيدة التى تنفذ القانون بكل حسم وهذا ما حدث فى برنامج الإصلاح الاقتصادى فقد حققت مصر نجاحا كبيرا بفضل تحمل المصريين للقرارات الجريئة التى اتخذها الرئيس السيسى والتى بفضلها استطعنا عبور الأزمات التى عصفت باقتصاديات الدول الكبرى وآخرها أزمة كورونا .
إن متطلبات المرحلة التى تمر بها مصر لا مكان فيها لخامل أو مستهتر أو صاحب يد مرتعشة أو فاسد، قال ما قاله منها وترك ما ترك لفهم الجميع، هكذا كانت رسائل القائد والزعيم الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى أكد أن منظمومة اللادولة التى كانت تعيشها مصر قد انتهت، فمصر التى أسس لها الرئيس هى دولة مصرية وطنية حديثة، لا مجال فيها لأن تعود إلى الوراء وتنجرف مرة أخرى إلى النفق المظلم الذى انزلقت إليه منذ عقود وكاد أن يدمرها ويقضى عليها .
إن مسيرة الإصلاح التى بدأها الرئيس منذ أن تولى قيادة سفينة الوطن تمر بمرحلة فارقة وهامة تحتاج منا جميعا إلى تقديم كل العون والدعم للقيادة السياسية والأجهزة الأمنية والتنفيذية، فلقد حان وقت الفلاح وبذل العطاء والكفاح خلف هذا القائد والزعيم الذى لا يريد لنا ولمصرنا إلا كل الخير والتقدم، فيجب أن يتفهم الجميع حقيقة خطورة البناء العشوائى على المجتمع، فالعشوائيات تعد قنبلة موقوتة تهدد المجتمع المصري بأكمله، حيث إنها تعتبر بيئة خصبة لنمو وانتشار الأمراض الاجتماعية الخطيرة، مثل زيادة معدلات الجريمة، وانتشار الفقر والأمراض، وانحدار التعليم والثقافة، بالإضافة إلى ما تنتجه هذه المناطق من تلوث اجتماعي، فإن بناء الدول الناهضة الحديثة يحتاج لكل يد قوية شريفة نزيهة لا تخشى فى الحق لومة لائم وتعمل من أجل رفعة مجتمعها ، فلا تمتلك الدولة الساعية للنهوض رفاهية الوقت ، ولا رفاهية الخطأ ، لأن ثمن الخطأ يكون باهظا وقت البناء .
لذلك فإن الرئيس عبدالفتاح السيسي، يولي اهتماما كبيرا للنهوض بمصر وبناء دولة عصرية حديثة تضع المواطن المصري وإعادة بناء الشخصية المصرية والهوية المصرية في صدر أولياتها، مدركا أهمية الدور المحوري والتنويري الذي يقوم به الإعلام للارتقاء بالثقافة العامة والمحاور الفكرية والثقافية المتنوعة وضرورة تعزيز ذلك الدور الإيجابي في المرحلة المقبلة.
إن التاريخ سيقدر كثيرا دور الرئيس السيسي فى إعادة بناء الشخصية المصرية والهوية المصرية و تضمنيها ضمن أولويات الخطة الإستراتيجية للدولة (مصر 2030 ) إيمانًا منه بأهمية بناء الشخصية المصرية وضرورة تكاتف وتكامل جهود كافة المؤسسات وضرورة الاصطفاف الوطني الحقيقي لتحقيق هدف بناء الدولة المصرية الحديثة التي يحلم بها الشعب المصري ويتبني حلمها الرئيس عبدالفتاح السيسي .
من هنا جاءت رسائل القائد والزعيم عبد الفتاح السيسي الأخيرة بالغة الوضوح عندما وجه حديثه لكل مسؤول تنفيذى بالحكومة قائلا : إن من لا يستطيع تحقيق الانضباط وليست لدية القدرة أن يقوم معنا في ما تحتاج إليه الدولة يقول بصراحة أن الأمر أكبر منه وليس لديه القدرة على التدخل فيه وسوف نحترم رغبته، مؤكدا أن الحكومة بأكملها فى اختبار وعليها تتفهم ذلك ، والمعنى كامل الوضوح من الرئيس للجميع ” انجحوا أو ارحلوا”، فلا مجال للتهاون ولا مساومة على حقوق الدولة، ولا مراوغة للخط المرسوم المؤدي إلى إعادة بناء مصر على أسس جديدة تضمن لها الاستقرار والنهوض .
يدرك القائد والزعيم عبد الفتاح السيسي انه لا فائدة في تنفيذ برنامجه الذي اختاره لبناء دولة وطنية حديثة بدون التزام الجميع بالخطوط المرسومة، ولا فائدة إذا ترك المسئول أيا كان موقعه الباب مفتوحا أمام أي استثناءات أو تجاوزات ، فالجميع مسئول عن ضبط إيقاع العمل دون أي تهاون، والبديل الوحيد المقبول هو أن يترك المسئول موقعه لمن يستطيع إكمال المهمة بنجاح ودون تهاون .
إن رسائل الرئيس واضحة شديدة الصراحة ، فلا مجال لأن يبقى أي مسئول في موقعه الرسمي ما لم يكن قادرا على تنفيذ خطط الدولة وحماية حقوقها، مهما كانت المخاطر أو التحديات أو حالة عدم الرضا التي تسببها رغبة جامحة من قلة منتفعة لا تقيم وزنا للصالح العام ، فالرئيس أكد ضمن رسائله أنه ” لن يبيع الوهم للناس مقابل الشعبية أو الأغراض السياسية الضيقة ” .
وإذا كان الانضباط ونجاح المسئول التنفيذي هو معيار أساسي لقبول الاستمرار في المنصب، فإن القائمين على صناعة الإعلام بمختلف أنواعه مطالبون بالإسراع في وضع خريطة برامجية لتنفيذ هذه التوجيهات ودعم بناء الشخصية المصرية لتنمية وتعزيز الوعي الفكري بين جموع المواطنين، وتقديم النماذج الإيجابية، واستعادة العادات والقيم المجتمعية النبيلة الأصيلة التي طالما ميزت المجتمع المصري، لأن المعركة الرئيسية التي تخوضها الدولة هي معركة وعي وفكر، وكذلك العمل علي إزالة كافة المعوقات التي تواجه ذلك وفي مقدمتها القضاء علي الأمية والإرهاب، والاهتمام بالتعليم لخلق جيل واع قادر علي قيادة الدولة مستقبليًا ، كما أن المعركة التي يقودها الرئيس السيسي ضد الانفلات المتمثل في البناء العشوائي والتعدي على أملاك الدولة، تحتاج إلى قيادات إعلامية وطنية حقيقية تدرك فلسفة القيادة وتروج لها، ولا تقف موقف المتفرج والمتابع فقط، وإنما تكون صاحبة الرؤية الواضحة والحضور الطاغي لدى الجماهير، الأمر الذي يمكنها من خلاله رسم صورة ذهنية واضحة المعالم بهية الإشراق داخليا وخارجيا لتعظيم قيمة الإنجازات التاريخية التي يسابق القائد والزعيم عبد الفتاح السيسي بها الزمن لإصلاح ما أفسدته عقود سابقة من الإهمال والتهاون والسلبية، كادت أن تذهب بالدولة المصرية إلى نفق مظلم لا يمكن الخروج منه .
إن محاربة الفساد والإفساد لن تنتهى. فالعبد الفقير إلى الله عبدالفتاح السيسى قالها “لن أسمح بخراب مصر”. والشعب المصري خلفك أيها القائد والزعيم مؤيدا ومناصرا وجنودا مجندة رهن الإشارة والنداء.. تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر.