لن تصبح كل اﻷمور بخير إلا حينما تصبح أنت بخير ، وليس العكس، اللحظة التي تتمكن فيها من أن تأخذ نفسا عميقا ، ثم تتصالح مع كل ما يحدث ، تنظر لكل شيء على أنه فصل في رواية حياتك ، الفصل السيء ، بل لنعتبره أسوأ الفصول جميعها، فصل يجمع بين كل هذا الكم من اﻷلم والحزن والوحدة والخيبات ، فصل يحوي كل هذا الضعف، ولكنه في النهاية ليس سوى فصل، مهما كان طويلا هو مجرد فصل، سينتهي عند نقطة محددة ويبدأ بعدها فصل جديد، ولكن لن يحدث هذا إلا حينما تصر على أن تبقى في هذا الفصل السيء بخير ….
عارف ايه المشكله ….
مشكلتك إنّك خايف توكّل ربنا على حياتك، إنّك تترك له الأمر كله في تدبيره دون تدخل ، متردد وبتشكك في اللي ممكن يحصل …وفاكر إن تدخلك ده هيقدر يجمل الوضع بحسن تدبيرك انت، والدليل دوشة التفكير ولجوءك للغير ، وزعلك على اللي بيروح ، وانشغالك باللي هيحصل، وخوفك من المجهول، لو تدبرت أصلاً تفاصيل خلقنا وإعجازه وتهيئة أسبابه لحياتك قبل ما تتوجد .. قبل ما يكونلك إرادة وقدرة .. لخجلت من خوفك على تدبيره لأمور دنيا لا تعجزه ولا تنقص من ملكه شيء، وده مش معناه إنك تبطل سعي أو إنك تبطل تدعي، لكن بطل تفكير وإرهاق زايد وحزن، وتدبير اللي أصلاً مش بإيدك، واعترف بإنعدام قدرتك امام قدرته، توكل عليه يقينا وأحسن الظن بيه، ربنا موجود وبيدبر لك، و ده لوحده مساحة كافية جداااا من الأمان
.