“فريد العسيلي “.. صديقي الحبيب عند سماعي خبر وفاتك لم تصدق أذني ما سمعت لم اترك أحدا إلا وسألته عنك لعله ينفي خبر موتك، لا يزال قلبي لا يصدق ما حدث، وأن كان عقلي مدرك لهذا الجرح الكبير الذي ألم بقلبي .
صديقا وأخا لم تنجبه آمي كان للدهر عوننا وللقلب روحا، كنت أخا خيرا من أخ أنجبته أمي، كنت تسال عني طوال الوقت وقد ألهتني الحياة عنك، ومتاعب وهموم صاحبة الجلالة، كنت تفرح بنجاحي وتصلني كلماتك الرقيقة وسعادتك البريئة الطاهرة في زمن النفاق وأصحاب المصالح .
كنت رحيما طيب القلب رفيع الخلق عفيف اللسان، عرفتك منذ نعومة أظافري لم نفترق يوما وكنت بجانبي في الفرح والحزن، كنا علي الفطرة نخرج ونمرح ونمزح، وأخر اليوم علقة ساخنة من الأهل، هكذا كنا يا صديقي لم تفارقني في أحلك الظروف والصعاب، ﻟﻦ أقول ﻭﺩﺍﻋﺎ ﻭﻟﻜﻦ إلى ﻟﻘﺎﺀ ﻗﺮﻳﺐ .
ولن أقول إلا الحمد لله فوافاتك في رمضان شهر الصوم المبارك هي دليل علي حسن الختامة، فقد مات فريد الجيل صديق الطفولة، صديق الفصل العفيف الجميل
واسأل الله العظيم أن يرحمه ويرزقه الفردوس الأعلى ويتغمد روحه في الجنة، واسأل الله أن يجعل قبره روضه من رياض الجنة، واني لله واني إليه راجعون.
وأختم ببعض كلمات الرثاء والنثر عن رحيل الصديق، والتي عندما قرأته شعرت بمرارة الحزن والضيق علي رحيل أخي وصديق العمر نقلا عن أحد المدونين الذي نعي صديقه هو الأخر منذ فترة قائلا : “جائني خبرٌ وهزَ القَلب ودقّاتِه، يوم قالوا صديقَكَ مات والحقّ صلاته، ذهبتُ ودَعيتُ بصدقٍ وأنا بصلاتهِ، عسى الله يَغفُر بدعواي ماضي حياتهُ. رَفعتُ النّعش وعلى كَتِفي ثباتهُ، وكُلَ همّي الفردوس تُصبِح جزّاتهَ، انحَنيتُ عِند قَبرِه على رُكبَتي مِن غَلاتِه، وبَكيتُ والنّاسُ يقولون من يعمل سواتَهُ، ما دروا إن صديقي تحت التّراب أصبح مَباتُهُ، وصديقهُ فَوقَ التّراب تتثاقَلُ خُطاتَه، أصبَحتُ مَجنوناً مُستَغرِباً مِن الميت سُكاتَهُ، ينتَظِر كَلمةً ويَمسحُ لأجلِها دَمعاتُه”.
بدر عياد يكتب.. فريد العسيلي.. عذرا رمضان فقد مات صديق العمر
