متحف سوهاج القومي منارة التثقيف والتراث الفني والأثري
كتبت:- رنا الخيوطي.
من المهام الرئيسية لكل المتاحف كانت حماية التراث والأعمال الفنية التي لها قيمة تراثية كبيرة علي مر العصور فلسياسة المتاحف قديماً كانت تهتم بالتعريف عن المتحف وأصالة الفن القديم والحفاظ علي التراث فقط ؛ أما فحديثاً ظهر دور المتحف في تنمية المجتمع وبنائه من خلال مجموعة من الأنشطة الترفيهية والتثقيفية.
ففي إطار تثقيفي ترفيهي يتواجب مع متطلبات المجتمع وثقافته كان لمتحف سوهاج القومي دوراً رئيسياً في نشر وزيادة الوعي الثقافي في المجتمع منذ إفتتاحه العام الماضي في12 أغسطس 2018م من خلال مجموعة من الأنشطة التي تعمل علي المساهمة في رفع مستوي التعليم والثقافة وتحسين المستوي الأقتصادي لأفراد المجتمع وإحياء الحرف التراثية القديمة لجميع طوائف المجتمع وفئاته العمرية والثقافية والتعليمية والأجتماعية والأقتصادية.
الدور التعليمي لطلاب المدارس داخل متحف سوهاج القومي:-
من أهم مُشاركات متحف سوهاج القومي تعاونه مع منظمات تعليمية لتعزيز المناهج الدراسية من خلال توفير المعلومات العلمية الدقيقة والقيام ببعض الأنشطة الطلابية حيث توفر هذه الأنشطة للمتعلم معلومات لايتم توفيرها أو إتاحتها عن طريق وسائل التعليم المعتادة لان أسلوب الرؤية في المتحف ينقل عدداً أكبر من الحقائق في وقت قصير وبأسلوب بسيط ومؤثر
كما قدم المتحف مجموعة كبيرة من الجولات الإرشادية التعليمية لطلاب المدارس بهدف تقديم موضوعات حضارية متنوعة للطالب
ومن أهم الورش التي إقيمت ورش تحت عنوان “إكتشف موهبتك” لتعليم الاطفال الرسم والفرق بين الظل والنور وكيفية إستخدام ألوان الماء وتعليم الاطفال الكورال والموسيقي وتاريخ الالآت الموسيقية من خلال جولة بالمتحف إعقبها التدريب علي تدريبات الصوت؛وورش تعليم فن الأورجامي المجانية.
الدور الأجتماعي:-
أما عن الدور الأجتماعي للمتحف فأقام عدة ورش مختلفة لإحياء الحرف المنسية والتراث فعمل المتحف دائماً علي رسخ فكرة التراث الحرفي ونقلها إلي المجتمع بين مختلف الأجيال مع توفير فرص الأبداع الفردي والجماعي مع الاخذ في الأعتبار أن الحرف والصناعات اليدوية أداة مهمة في تحقيق التنمية خصوصاً في حل مشكلة البطالة كمثال علي ذلك مشروع “صنع في مصر”والذي يعتمد علي أساس المساهمة في إحياء بعض الحرف التراثية وإستخدام العناصر الفنية والزخرافية للمجموعات المتحفية في تحسين جودة المنتجات المصرية وإستحداث إفكار جديدة لخلق فرص عمل جيدة وإنتاج لديه القدرة علي المنافسة في الأسواق المحلية ؛ فمن أهم الورش الحرفية التي إقيمت في المتحف ورش تعليم الكورشية ؛ وورش صناعة الحُلي ؛ وورش لتعليم فن التطريز ؛ وورش لتعليم سجاد النول لفتيات ضعاف السمع والصم ؛ وورش الجص والأستنساخ بالطين الأسواني.
فمن أهم الورش الفنية التي نجحت بشكلاً باهر ومميز
“ورشة أجورا” حيث إجتمع مجموعة كبيرة من فناني الرسم والتصوير الزيتي والتصوير الضوئي والنحت والجرافيك والموسيقي التراثية وفي أجواءٍ ممتعة ومليئة برائحة الفن والموسيقي التراثية العابرة بصالات المتحف.
الندوات التثقيفية بالمتحف:-
كان لمتحف سوهاج القومي مشاركات عديدة من ندوات نقاشية تثقيفية سواء من خلال موضوعات إجتماعية أو موضوعات تدريبية ؛ مما ساهمت في تطوير وتصحيح الفكر داخل المجتمع منها ندوات تثقيفية عن كيفية معاملة الطفل وندوات إكتشف ذاتك
“English Club” وورش تعليمية مجانية بعنوان
والتي تضمنت التعرف علي بعض الأساسيات في اللغة الأنجليزية.
وورش إكتشف موهبتك لمحاولة إكتشاف إبداع الطفل وتقوية مهارة التعبير عن النفس وتعميق وعيه بالفن والخيال المسرحي.
كما أن المتحف كان مهتماً بشكلاً خاص بذوي الاحتياجات الخاصة وزيارات متطوعية في عمل ورش مخصوصة لهم من خلال قيامه ببعض الأنشطة التعليمية والفعاليات تمهيداً لأستقبال الاطفال. وإلقاء الضوء أيضاً علي مرضي الاورام السرطانية وإحتياجتهم وطرق معيشتهم.
فمن أهم الورش التي أُقيمت مخصوص في المتحف
“لضعاف السمع” ورش تعليم فن النسيج والنول
وورش تدريبة لتعليم لغة الأشارة “مستوي أول” وكان الهدف من هذه الورشة التدريب علي نشر لغة الأشارة بين المتكلمين لسهولة التواصل مع الصم وضعاف السمع في المجتمع دون الحاجة إلي مترجمين أو الحاجة إلي أبنائهم المتكلمين الذين يستعينون بهم في كل مكان وأستهدف هذا التدريب الفئة العمرية بين (16-35)عام.
النشاط التطوعي داخل المتحف:-
أما عن النشاطات التطوعية في المتحف فيقوم المتحف حالياً بتدريب الدفعة الرابعة من المتطوعين لتعليمهم أصول سياسة المتحف وتقديم لهم برنامج تدريبي متخصص لهم في العمل المتحفي ويشمل التعرف بالمتحف وبالمواقع الاثرية من خلال المعروضات وكذلك ربط المتحف بتراث المنطقة التي يقع بها المتحف سواء كان تراث مادي يشمل مباني معمارية أثرية ولا مادي يشتمل علي حرف تراثية.
