صرحت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بأن الوزارة تتابع بقلق تطورات الأزمة التي يواجهها الطلبة المصريين في جامعة دونتسك الطبية في مدينة «كيرفوجراد» بأوكرانيا.
وذكرت «مكرم» أن الطلبة تقدموا بشكاوى من تعرضهم للنصب على نطاق واسع من وسطاء التعليم الذين قاموا باستقدامهم من مصر للدراسة بالجامعة في أوكرانيا، دون توافر طاقم تدريس أو مقومات للدراسة الجادة بتلك الجامعة، وأن الجامعة وشركائها من وسطاء وسماسرة الطلبة يقومون حالياً بتهديد الطلبة بالفصل والترحيل من البلاد إن حاولوا التحويل من الجامعة إلى جامعات أخرى غير الجامعات التي يسيطر على ممارساتها سماسرة الطلبة ذاتهم، والتي تقع في أوديسا وخاركوف ومدن أخرى، وتهدف محاولات الترحيل تلك إلى إجبار الطالب بعد العودة لمصر على شراء دعوة دراسية جديدة بآلاف الدولارات من السماسرة ليعود لأوكرانيا للدراسة بجامعة تخضع لسيطرتهم، ليتم النصب عليه واستغلاله من قبل سماسرة الطلبة مجدداً، في حلقة مفرغة لابد من كسرها لحماية الطلبة المصريين.
وأكدت الوزيرة أنها تواصلت مع السفير حسام على، سفير مصر في كييف، لمتابعة تطورات الأزمة، حيث تمت إحاطتها علماً بالإجراءات التي اتخذتها السفارة والاتصالات التي تجريها للدفاع عن الطلبة المصريين، والذي أكد أنه وفقاً للشكاوى المتزايدة التب تتلقاها السفارة من الطلبة، فإن هذه الأزمة جزء من مشكلة عامة أكبر بكثير وتمتد لطلبة مصريين في جامعات أخرى كثيرة يقوم السماسرة بخداع الطلبة للدراسة بها دون معايير حقيقية تضمن نوعية التعليم الذي يتم توفيره للطالب ثم يتعرض الطالب للابتزاز من قبل السمسار لاستخراج أوراق الإقامة أو تجديدها أو النجاح من عام لآخر، أو التحويل من جامعة إلى أخرى داخل أوكرانيا، كما يتم منعه من الحصول على ملفه إن أراد التحويل من الجامعة، وتهديده بالفصل والترحيل إن أصر على ذلك.