سفارة خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة تحتفل باليوم الوطني الـ89 السفير السعودي: علاقة المملكة ومصر تشهد طفرة غير مسبوقة لتخدم قضايا الأمتين العربية والإسلامية  

 
أقام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية أسامة بن أحمد نقلي حفل استقبال اليوم في القاهرة بمناسبة الذكرى الـ 89 لليوم الوطني للمملكة، بحضور دولة معالي رئيس الوزراء المصري المهندس مصطفى مدبولي، ولفيف من الوزراء، ورجال الدولة، وكبار الشخصيات العامة، وعدد كبير من المثقفين والإعلاميين والكُتاب والصحفيين والفنانين.
في بداية الحفل، ألقى نقلي كلمة رفع خلالها أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله-، وإلى الشعب السعودي النبيل.
وقال نقلي: من رياض العزة إلى قاهرة المعز، أنقل إليكم أطيب التحايا مقرونة بأسمى أيات الحب والتقدير والمودة والإخاء والسلام.
من مهد الإسلام، وبلد السلام نحتفل اليوم بيوم وطننا الغالي التاسع والثمانين على أرض مصر الطيبة المباركة، الأرض التي خصها المولى عز وجل في محكم تنزيله حينما قال: “ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ”.
وأضاف: نحتفل اليوم بذكرى تسعة وثمانين لوحدة المملكة العربية السعودية أرض الحرمين الشريفين تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، الأرض الطيبة المباركة التي وحدها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبد الرحمن رحمه الله، واضعاً لبنة سلطاتها السياسية والتنفيذية والقضائية، بانياً هياكلها الإدارية والتنظيمية، مؤهلاً لبنيتها الاجتماعية على أسس عصرية، راسماً سياساتها الخارجية على مبادئ المحبة والسلام والوئام.
شكلت هذه الأسس منهاجاً ونبراساً صار عليه أبناؤه الملوك البررة، ناذرين انفسهم لإعلاء راية الدين الحنيف  لخدمة الوطن والمواطن، وخدمة قضايا أمتينا العربية والإسلامية، والأمن والسلم الدوليين، ليزداد البناء سمواً، وتزدان الشخصية اعتزازاً وشموخاً، في حراك متسارع يسابق الزمن، ويسطر صفحات مجيدة في تاريخ المملكة ترصدها أنظار العالم أجمع، بقيادة ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.. وعضده الأيمن ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله ورعاهما.
وتابع السفير السعودي: تشهد مملكتنا العزيزة حركة تطوير متلاحقة تخط سطورها رؤية مستقبلية لواقع ملموس ملأ الأعين، بدت ملامحها تضح في مناحي الحياة كافة. إنها رؤية المملكة 2030، رؤية قوامها الإنسان، وركيزتها المكان بتوظيف ثروات ما فوق الأرض بكل إمكاناتها الواعدة، رؤية تمت صياغتها بحرفية شديدة لتكون منهاجا للعمل الاقتصادي والتنموي والاجتماعي، مستندةً على أساسٍ صلب وهوية متفردة ومعتقدات راسخة لموروثنا الديني والحضاري والثقافي… رؤية تتطلع بشموخ وطموح لمستقبل أفضل بعون الله وتوفيقه وسداده.
وأكد نقلي أن التاريخ يشهد على عمق العلاقات بين المملكة ومصر، علاقة الأشقاء التي كانت ولازالت خير علاقة أخوة تشد عضد أحدهما الآخر، وضع لبنتها جلالة الملك عبد العزيز ال سعود –طيب الله ثراه- حينما كانت مصر وجهته الأولى وهو يشرع في بناء السياسة الخارجية للمملكة ليخط عراً وثيقة تجمع بين شعبي البلدين تجسد أفعالاً تغني عن الأقوال، في ظل ما يجمع بينهما من روابط قوية وعلاقات متميزة على مر التاريخ، لتشهد في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، طفرة غير مسبوقة في توثيق العلاقات الثنائية، وتعزيز روح المحبة والسلام في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، والمساهمة في تكريس الأمن والسلم الدوليين.
وفي الختام جدد السفير السعودي شكره وتقديره للحضور في هذه المناسبة الغالية داعياً المولى عز وجل أن يديم على أوطاننا أمنها واستقرارها .. ونماءها وازدهارها.
 

Scroll to Top