تقارير

د. ملكة فؤاد أستاذ التحاليل بجامعة القاهرة في حوار خاص للأنباء العقارية

د. ملكة فؤاد أستاذ التحاليل بجامعة القاهرة في حوار خاص للأنباء العقارية:-
العالم يتسابق في محاولة احتواء فيروس “كورونا” حتى اللحظة

فيروس كورونا سريع الانتشار وشديد الخطورة وسبب هلعا للبشرية
“كورونا” فيروس مجهول لم يكن يعلم عنه أحد شىء وحتى الآن تكتشف الكثير من خواصه
كورونا ليس دور برد ولا علاقة له بالانفلونزا
علينا تطهير الحلق بمحلول الملح والليمون
كورونا يضرب خلايا الدم الحمراء ويسبب جلطات ولزوجه فى الدم ووفاة مفاجئة
من المهم جدا تطهير الحلق بمحلول الملح والليمون والمطهرات وعمل كافة الاجراءات الوقائية

أكدت د. ملكة فؤاد أستاذ التحاليل بجامعة القاهرة، أن فيروس كورونا ليست له علاقة بالانفلونزا العادية وهو فيروس شديد الخطورة، وحتى اللحظة لايزال العالم يكتشف العديد من خواصه، وأشارت د. ملكة فؤاد في حوار خاص للأنباء العقارية، حول فيروس كورونا ووقت اكتشافه وتأثيره على الانسان وكيفية الوفاة به، وأكدت أن العالم فوجىء أواخر عام 2019، بظهورحالات مرضية في الصين في مقاطعة ووهان، لفيروس غريب جرى تسميته بفيروس كورونا، وبسرعة انتشر المرض في جميع أنحاء العالم تقريبًا، وأصاب الملايين حتى الآن وبنسبة وفيات حوالى 3 % في المتوسط.
وأشارت فؤاد، إلى أنه لا يمكن الجزم حتى اللحظة بحقيقة الفيروس، وعما إن كان هذا الفيروس طبيعي وانتقل من الحيوان خاصة الخفاش إلى الانسان، أم أنه مصنوع دخيل مخلق من فيروس سارس وفيروس الإيدز، وهناك تبادل للاتهامات بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية حول هذا الشأن، وقالت فؤاد إنه اعتبر في البداية أن هذا الفيروس، يصيب الرئة ولكن بناءًا على تقارير العديد من المراكز الطبية، التي تابعت حال العديد من المرضى وأجرت بحوثا على من توفوا بكورونا، اكتشفت انه يصيب خلايا الدم الحمراء، بعد دخوله في الحلق لفترة تترواح بين أيام وأسابيع، ويؤدى الى لزوجة شديدة في الدم ويفسد الخلايا الحمراء التى تحمل الدم الفاسد الى الرئة التى تنقيه، ويعود بالدم المحمل بالأكسجين، وهى عملية شديدة الحيوية وبدونها لا تستمر الحياة، علاوة على أن لزوج الدم يؤدى إلى تكون الجلطات والتى أدت الى وفاة مفاجئة للكثيرين علاوة على انه يحدث التهابات في جدران الأوعية الدموية لهذا يكون تأثيره شديداً على مرضى السكر والضغط .
وحتى الآن، وكما تقول د. ملكة فؤاد، لم يوجد له علاج قاطع لكورونا، ولكن هناك مجموعات من الأدوية العلاجية بجرعات محددة استعملت وكان لها نتائج جيدة ولا تستخدم إلا باشراف طبي دقيق.
ومكافحة هذا الوباء، كما تؤكد د. ملكة فؤاد، تعتمد في الأساس على وعى الأفراد وحرصهم على النظافة العامة وغسل الأيدي وتغيير الملابس حين عودتهم لمنازلهم وتطهير الفم والحلق، وخاصة قبل النوم مساءا واستخدام الملح والليمون في الماء الدافىء، وهذا له تأثير جيد في إضعاف الفيروس وبخاصة مع مطهرات الفم ولا شك أن منع التجمعات والتواجد في المنازل، له تأثير فعال ومهم جدا في منع انتشار الفيروس، وبخاصة أن الكثيرين ممن يحملونه لا تظهر الأعراض بالمرة عليهم، ويجب أن يجري الشخص اختبارات وجود الفيروس في حالة ارتفاع درجة الحرارة أو التهاب الحلق أو الكحة ولابد أن يبتعد ويعزل نفسه عمن حوله وساعتها لابد ان تكون له أدواته الشخصية والماء والصابون في التطهير .

غلاف كتاب كورونا.jpg

وتؤكد د. ملكة فؤاد، أن المراكز البحثية الآن تتسابق، للوصول الى لقاح فعال ضد الفيروس وهو ما يأمل فيه الجميع، ولا شك أن هذا الوباء بعد انحساره سيؤدي الى تغييرات كثيرة في سلوك الناس مثل مراعاة النظافة الشخصية والبعد عن عادة الترحيب بالأحضان والقبلات ومراعاة العادات الصحية التى تحسن من المناعة وتقلل من تأثير الميكروبات بصفة عامة، علاوة على الاهتمام بالأبحاث العلمية ومحاولة ايجاد حلول للمشاكل الطبية والصحية، وستركز بشكل خاص على الأبحاث الخاصة بالفيروسات لخطورتها الشديدة والتي تصيب الجميع.
وأكدت أن أغلب الفيروسات لها علاج و فى الوقت الحالى تقوم العديد من مراكز الابحاث باجراءات للوصول الى لقاح فعال لفيروس كورونا او تطوير بعض العقاقير الموجوده بالفعل، واغلب هذة المعامل فى البلاد المتقدمة مثل ألمانيا وأمريكا حيث بدأوا فى تحضير وعمل لقاح لهذا الفيروس وهناك توقعات بإنتاج لقاحات فعالة في ظرف ثلاثة الى اربعة أشهر ولو نجحت تلك المراكز البحثيه فى الوصول لعلاج فعال بالفعل سوف يعمل ذلك على تقليل فرص انتشار المرض بشكل كبير وسوف يتم انقاذ الالاف من موت محقق
ونصحت د. ملكة فؤاد، المواطنين باستمرار الالتزام بإجراءات الحظر والعزل الاجتماعي المفروضة من الدولة
وأخذ الحذر عموما من أى أمراض أو فيروسات، من خلال تجنب الاختلاط بالأشخاص فى الأماكن العامة، لعدم انتقال أى فيروس أو مرض منه إلى الأشخاص الآخرين وينتشر ويصبح عدوى كبيرة، كما أن على كل مصاب بالسعال والعطس التواصل مع الدكتور وعدم الإهمال حتى يتم تدارك الأمر سواء كان مرضا عاديا أو فيروسى، كما أن على أفراد العائلة عدم استخدام أى اشياء شخصية للمصاب فى المنزل سواء بالسعال أو العطس، والكف عن بعض العادات مثل تبادل القبلات بين الاصدقاء والأقارب عند الترحيب والمدوامة على غسيل اليد بالماء والصابون والمطهرات.

المصل واللقاح.jpg

في نفس السياق، وجهت د. ملكة فؤاد، لكل العاملين فى القطاع الصحى فى مصر، تقديرًا لجهودهم على خطوط المواجهة الأولى للقضاء على جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، الذى قتل وأصاب مئات آلاف الأشخاص حول العالم.
وقالت إن تحليل بيانات الوضع الوبائى لفيروس كورونا المستجد فى مصر مقارنة بالوضع الوبائى ببعض دول الشرق الأوسط وبعض الدول التى تفشى بها المرض، حيث إن متوسط عدد الإصابات بمصر 7 إصابات لكل مليون مواطن، وما زال متوسط عدد الوفيات 0.4 لكل مليون مواطن، موضحة أن متوسط عدد الإصابات ببعض دول الشرق الأوسط بلغ من 17 إلى 500 إصابة لكل مليون، بينما بلغ متوسط حالات الوفاة من حالة وفاة واحدة لـ36 حالة لكل مليون مواطن وهذه نسبة جيدة وتقدم صورة واضحة عن مدى الجهود التي يقوم بها افراد القطاع الصحي في مصر بتوجيهات من الرئيس السيسى الذى وضع صحة المواطن المصرى فوق كل الاعتبارات الاقتصاديه ووضع ميزانية تتخطى المائة مليار جنيه لمكافحه الوباء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى