وزير الأوقاف: مصر بقيادة السيسى جعلت الحفاظ على حياة مواطنيها هدفا استراتيجيا

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف:”لطالما ذكرنا أن رجلا فقيرًا فى دولة غنية قوية خير من رجل غنى فى دولة ضعيفة فقيرة ، لأن الأول له دولة تحمله وتحميه فى الداخل والخارج ، والآخر لا ظهر له ولا أرض ولا سند له لا فى الداخل ولا فى الخارج ، فالوطن ليس مجرد أرض نعيش عليها ، وليس حفنة تراب كما ذكر مرشد الجماعة الإرهابية ، الوطن معنى أبعد وأعمق من ذلك بكثير ، الوطن حياة ، الوطن كيان ، الوطن هوية ، الوطن انتماء ، الوطن أمانة ، ولله در شوقى حيث يقول :وَلِلأَوطانِ فـــى دَمِ كُلِّ حُرٍّ … يَدٌ سَلَفَـت وَدَينٌ مُستَحقُّ”.
وأضاف جمعة فى مقال له عبر الموقع الالكترونى للوزارة:” الوعى بالوطن يتطلب الإلمام بحجم التحديات التى تواجهنا لأننا دون إدراك هذه التحديات ودون الوعى بها لا يمكن أن نضع حلولاً ناجحة أو ناجعة لها ، وإذا كان المناطقة يؤكدون أن الحكم على الشيء فرع عن تصوره ، فإن معالجته أو مواجهة ما يرتبط به من تحديات لا يمكن أن تتم دون سبر أغوار وأعماق هذا التصور ، مما يتطلب تسليط الضوء على تحديات واقعنا المعاصر ، للعمل على خلق حالة من الوعى تسهم فى معالجتها ، وحل إشكالاتها أو فك شفرتها ، أملا فى الخروج من حالات الجمود الفكرى إلى حالة من الرشاد الفكرى والديناميكية الفكرية التى تعمل على بناء الذاكرة وبناء الأمة معًا ، والتحول من حالة الجمود والتقليد إلى الإبداع والابتكار والتجديد ، والتفرقة بين الثابت والمتغير، وما هو من شئون الأفراد وما هو من شئون الدول ، مع العمل الدؤوب على تصحيح الأفكار المغلوطة ، والمفاهيم الخاطئة ، وكشف ضلالات وأباطيل الجماعات المتشددة والمتطرفة ، وبيان زيغها وزيفها وضلالها وبهتانها ، تحصينًا للنشء والشباب والمجتمع من شر هذه الأفكار والجماعات ، مع نشر صحيح الدين والعلم والفكر والثقافة ، وصولا إلى بناء ذاكرة واعية مستنيرة لمجتمعنا وأمتنا ، تأخذ بأيدينا إلى الإسهام الجاد فى بناء الحضارة الإنسانية ، وترقى بنا إلى المكانة التى تليق بنا فى مصاف الأمم الأكثر تقدمًا ورقيًا ورخاء.