أول مهندسة ميكانيكا سيارات في أسيوط

أول مهندسة ميكانيكا سيارات في أسيوط
تقرير: إلهام علي

لأول مرة سيدة من قلب الصعيد تنافس الرجال فى ميكانيكا إصلاح السيارات متحدية التقاليد ورفض الاسرة ومتجاوزة كل الصعاب التى تواجه الجنس اللطيف بهذا المجال “الخشن “، إنها المهندسة” ريهام البارودى” التى اقتحمت ورش صيانة السيارات وتفوقت حتى أصبحت مهندس ضمان معتمد يقود فريق من الصنايعية المهرة.
قالت المهندسة ” ريهام ” “اخترت هذا العمل كتحدي لي وكان هو المتاح فى وقت كنّت بحاجة إلى العمل ،فأنا خريجة قسم تعدين وفلزات ٢٠١٢ من كلية الهندسة جامعة أسيوط والمفترض أعمل فى البترول والأسمنت بالصحراء وبدأت الشغل من ٢٠١٠ وأنا مازلت أدرس وكنّت مهندس مبيعات ، وبعدها ٢٠١٣ قدمت على عمل فى خدمة العملاء بمركز خدمة السيارات وانطلقت الفكر ،ومع الصبر وروح التحدى والثقة بالنفس نجحت لأني أحببت المجال ووجدت نفسي أتفوق فيه” .
وأضافت ” البارودي” أن المركز يبعد عن المنزل ، علاوة على ذلك وجود العديد من المواقف الصعبة فمثلاً في حالة تغيير قطعة لعميل وعدم خروجها القطعة المطلوب أو عمل إصلاح مثلاً على ضمان المصنع أكتشف أن العربية منتهية الضمان والمفروض العميل يدفع، وغيرها من مواقف كثيرة الواحد تعرض لها فى بداية شغله وكنت أثناء عملى بخدمة العملاء لا اجيد توصيل الشكوى من العميل لمهندس الاستقبال، فطلبت نقلى للعمل بالمصنع لاكتساب خبرة وأول الأمر الإدارة بالمركز رفضت والأسرة رفضت خوفاً علىّ من مشقة العمل وسط الصنايعية ومع إلحاحى تم نقلى” .
وواجهت معارضة واستنكار من الصنايعية لأنى سيدة وهم لا يتقبلون أن اتولى قيادتهم وبمرور الوقت أصبحت واحدة من الفريق واشتغلت معهم بيدى واكتسبت خبرة، هكذا عبرت المهندسة عن تجربتها الأولي، حيث ألجأ إلى قسم الدعم الفني فى المصنع أوصل لهم المشكلة وأطلب الدعم،كما أن أغلب العملاء ليس لديهم علم أن الإصلاح يتم من خلالي، لأني لا أتعامل مع العميل، فالعميل يتعامل مع مهندس الإستقبال ومهندس الإستقبال يتعامل مع الورشة،وطبيعة عملى مهندس ضمان يحدد أن كان العطل عيب صناعة أم سوء استخدام ومع الوقت نجحت انى اكتسب ثقة العملاء عندما شاهدوا نجاحى وسط الصنايعية.
وأوضحت ” ريهام” “أن المهنة قد تكون مربحة في حال الورشة باسمك وخاصة لكن في حالة أنك موظف فيها لك راتب معين حسب الإتفاق والمجهود ،والاسرة لم تكن مدركة طبيعة عملي، وأغلب التصور كان أعمال مكتبية، ذلك لعدم حديثي عنه من قبل،وطموحي أصل الى ترقية أعلى فى مكان أفضل أو شركة كبيرة تتبنى عملي لديهم ونهاية كل التحية والتقدير لرحلة كفاح المهندسة ريهام البارودى وتتوالى النماذج المشرفة لانتصارات المرأة فى مختلف الميادين” .

صنايعية 1.jpg

صنايعية 3.jpg

Scroll to Top