
تتوالى فضائح المشاهير تباعاً، بعد خروج أفلام جنسية مسربة لعلاقاتهم الحميمة في غرفهم الخاصة مع شريك الحياة ومع إنتشار هذه الأفلام التي يبدو أنها مصورة برضى الطرفين نجد مجتمعنا المصري المؤمن المحافظ شيئاً فشئ يتحول تدريجياً لتقليد غربي أعمى انتشر مع إنتشار الأفلام المنزلية في بداية السبعينيات في البيوت الأمريكية، والأوروبية لينتقل إلينا تدريجياً لنجد أن تصوير العلاقة الزوجية الكاملة أمرا يضع الكثير من علامات الاستفهام عن مدى تقبل المجتمع واحترامه لهؤلاء المشاهير الذين تم تسريب أفلامهم الحميمية للعلن وهل من حق القانون حبس الزوج والزوجة المسربة أفلامهم الحميمية إذا ثبت أن أحد الشريكين قد سربها متعمداً ! وهل يختلف تقبل المجتمع لأفلام المشهورين الحميمية مع شريك الحياة عن هؤلاء العاديين الذين تلتصق بهم الفضيحة والعيب طيلة حياتهم !.
هناك بالفعل قوانين تمنع استغلال الحياة الخاصة لأي شخص وأنها بالفعل تجرم من يسرب هذه الأفلام وتصل إلى الحبس والغرامة.
ولكن وسط هذا العالم المفتوح الجائع لالتهام كل خصوصية ممكن جداً أن تقع مثل هذه الأفلام في يد أي شخص ! ومع وجود هذه الأفلام مخبأة طيلة الحياة الزوجية من الذي يضمن استمرار سريتها إذا انتهت الحياة واستحالت العشرة، على مجتمعنا أن يفهم مثل هذه الأفلام تخرب البيوت وتذل العائلات عكس أي مجتمعات منفتحة حتى وإن خرج هؤلاء المفضوحون من المشاهير من خجل فضيحتهم للعودة إلى طبيعة حياتهم، وهو ما حدث إلا أنه عند ظهور كل فيلم مسرب سيتذكر الناس سريعا الراقصة ورجل الأعمال والمطربة والممثلة، لتظل الفضيحة شبحا حاضرا طالما يدور في سماوات العالم الافتراضي.
منى عشماوي mona.ashmawy2007@gmail.com



