محمود عصمت: وزير الإنجازات الكبرى في تأمين الكهرباء وتشغيل محطة الضبعة النووية

شهدت مصر خلال الفترة الأخيرة خطوات غير مسبوقة على صعيد منظومة الكهرباء والطاقة النووية، بقيادة الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الذي أكد استقرار الشبكة الكهربائية وعدم حدوث أي انقطاعات طوال صيف 2025، بجانب التقدم الكبير في مشروع محطة الضبعة النووية، الذي يمثل نقلة نوعية في مجال استخدام الطاقة النووية السلمية.

 صيف 2025 بلا انقطاع للتيار الكهربائي

 وكان قد كشف الوزير، قبل شهور أن أزمة تخفيف الأحمال الناتجة عن نقص الوقود العام الماضي انتهت ولن تتكرر، مؤكداً التزام الوزارة بتعليمات رئيس الوزراء بعدم تكرار تخفيف الأحمال، وهو ما حدث فعلا.
وأشار عصمت، إلى التنسيق المستمر مع وزارة البترول لتأمين التغذية الكهربائية، مع استعدادات خاصة للتعامل مع أي مستجدات على الشبكة، مؤكدًا عقد اجتماع قريب بمجلس الوزراء لمتابعة توفير الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء.

 محطة الضبعة النووية: أمان نووي بنسبة 100%

 على جهة ثانية وفي تنجاز عظيم تحت قيادة الرئيس السيسي، أكد الدكتور محمود عصمت أن محطة الضبعة النووية ستعزز استقرار منظومة الكهرباء في مصر، وتتميز بأنظمة حماية فائقة التطور تشمل نظامين أساسيين وثلاثة نظم بديلة تعمل تلقائياً، ما يضمن استحالة وقوع أي تلوث أو انفجار.
كما أشار إلى التعاون مع الهيئة العربية للتصنيع في توطين بعض مكونات الصناعة النووية، واتفاقية جديدة مع الجانب الروسي لتصنيع المفاعلات النووية الصغيرة العائمة، والتي يمكن نقلها لتغذية المناجم والمناطق النائية بالكهرباء.

 مراحل تشغيل متقدمة وكوادر مصرية مؤهلة

 أوضح الوزير، محمود عصمت أن المراحل الأولى للتشغيل ستتم بمساعدة الجانب الروسي، على أن تعتمد مصر بشكل شبه كامل على طواقمها بعد السنة الأولى، مع استمرار الدعم الفني لمدة تصل إلى 12 عاماً.
كما كشف عن خطة شاملة لإعداد كوادر فنية وهندسية متخصصة في المجال النووي، وتشغيل مدرسة فنية بالضبعة لتخريج فنيين متخصصين في أعمال المفاعلات، بالإضافة إلى برامج لجذب خريجي كليات الهندسة ذات التخصصات المرتبطة بالطاقة النووية.

 المشروع النووي يقلل الانبعاثات ويوفر الغاز

 وأشار الوزير، محمود عصمت أن اكتمال تشغيل محطة الضبعة سيوفر حوالي 8 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا، ما يؤدي إلى خفض نحو 16 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وأضاف أن المشروع يوفر وفرًا اقتصاديًا كبيرًا للدولة، كما يعتمد على منظومة متكاملة لإنتاج الكهرباء من البخار المتولد من حرارة المفاعلات، ويعكس مستوى عالٍ من التكنولوجيا النووية الحديثة.

 العوائد الاقتصادية للمشروع النووي

 أكد الوزير أن محطة الضبعة النووية ستوفر ما بين 2.6 إلى 4 مليارات دولار سنويًا بدءًا من عام 2027، مع تشغيل أربعة مفاعلات نووية بالتزامن.
ولفت إلى أهمية وعاء ضغط المفاعل الأول كأحد أهم مكونات المفاعل النووي لضمان التشغيل الآمن واحتواء التفاعل، مشيراً إلى أن أكثر من 30 ألف موظف يعملون حاليًا في المشروع، مع خطة تدريب 2,400 متدرب لرفع قدراتهم خلال المرحلة المقبلة.

 الربط الكهربائي مع السعودية في مراحله النهائية

 وفي مجال آخر، أعلن وزير الكهرباء والطاقات المتجددة أن مشروع الربط الكهربائي الاستراتيجي بين مصر والسعودية وصل إلى نسبة تنفيذ 98%، ومن المتوقع تشغيله بالكامل نهاية العام الجاري.
وأشار إلى أن الربط بقدرة تصل إلى 3 جيجاوات، ويخدم مصالح البلدين ويعزز استقرار الشبكتين القوميتين في كل من مصر والمملكة.

خاتمة..

أكد الدكتور محمود عصمت أن مصر تخطو نحو عصر الطاقة النووية، معتمدًا على أحدث التكنولوجيات والكفاءات البشرية الوطنية، ومشيرًا إلى الشراكة الاستراتيجية الممتدة بين مصر وروسيا، والتي دعمت تسريع الإنجازات في محطة الضبعة النووية، مؤكداً أن المشروع يمثل حدثًا تاريخيًا يعكس تطور مصر في مجال الطاقة ويحقق الأمن الطاقي والاستدامة البيئية.