وزير الكهرباء يبحث مع وفد البنك الدولي تعزيز التعاون في الطاقات المتجددة وتطوير الشبكة الموحدة

استقبل الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وفد البنك الدولي برئاسة ألمود ويتس المدير الإقليمي لقطاع البنية التحتية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وباكستان، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور قيادات قطاع الكهرباء والشركة المصرية لنقل الكهرباء، لمناقشة سبل التعاون في مشروعات الطاقة المتجددة وتطوير الشبكة الكهربائية الموحدة.
تعاون مشترك لزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة
ناقش الجانبان تعزيز الشراكة في مجالات تطوير الشبكات وزيادة قدرة استيعاب الطاقة المتجددة، إلى جانب توفير التمويل لعدد من مشروعات إنتاج الكهرباء من مصادر نظيفة، ودراسة المدخلات الفنية لخطة التوسع المثلى في قدرات التوليد الكهربائية وفقًا للأحمال المتوقعة.
كما تناول الاجتماع أحدث تقنيات تخزين الطاقة الكهربائية، وسبل اختيار التكنولوجيا الأنسب للتوسع المستقبلي، بالإضافة إلى دعم خطط قطاع الكهرباء للتحول إلى الشبكات الذكية عبر تحديث البنية التحتية وتعزيز قدرات نقل الطاقة.
الربط الكهربائي وتحويل مصر لمركز إقليمي للطاقة
وأشاد الوزير بالتعاون المستمر مع البنك الدولي، مؤكدًا أن مصر تتحرك بقوة نحو أن تصبح مركزًا إقليميًا للطاقة بفضل موقعها الاستراتيجي ومشروعات الربط الكهربائي القائمة مع السودان وليبيا والأردن، والربط الجاري تنفيذه مع السعودية المقرر تشغيله خلال العام.
وأشار إلى مشاريع الربط مع اليونان وإيطاليا، والتي تهدف لدمج مصر في منظومة الطاقة الأوروبية وتعزيز أمن الطاقة في المنطقة، بما يحقق فوائد اقتصادية للدول المشاركة.
استثمارات قوية في الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر
وأوضح الوزير أن فصل الشركة المصرية لنقل الكهرباء كمشغل مستقل يتم وفق قانون الكهرباء 87 لسنة 2015 لضمان المنافسة العادلة وجذب الاستثمارات، مؤكدًا أن الدولة تدعم بقوة مشاركة القطاع الخاص في مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
كما استعرض جهود مصر في مجال الهيدروجين الأخضر، والإستراتيجية الوطنية التي تستهدف الاستحواذ على 5–8% من السوق العالمية بحلول 2040، إلى جانب إنشاء المجلس الوطني للهيدروجين الأخضر لتنسيق الجهود ووضع السياسات اللازمة لدعم هذه الصناعة الواعدة.
التوسع في الطاقة النظيفة وتقليل الانبعاثات الكربونية
وأكد الوزير أهمية تطوير الشبكة وتقليل الفقد والاستفادة من الخبرات العالمية، مشيرًا إلى أن إستراتيجية الطاقة الوطنية تهدف لرفع نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى 42% بحلول 2030 وأكثر من 65% بحلول 2040، مع التوسع في الطاقة النظيفة وخفض استخدام الوقود الأحفوري.



