اخبار

المتحف المصري الكبير.. بوابة مصر إلى حضارة المستقبل وإحدى أيقونات القرن الحادي والعشرين

أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء تقريرًا جديدًا بعنوان “المتحف المصري الكبير.. بوابة مصر إلى حضارة المستقبل”، سلط الضوء على الاستعدادات النهائية لافتتاح المتحف المصري الكبير، باعتباره أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، ليجسد مكانة مصر الثقافية والسياحية ويعكس رؤيتها في تقديم تاريخها العريق بروح عصرية تواكب التطور العالمي في مجالات العرض المتحفي والحفاظ على التراث.

وأشار التقرير إلى أن فكرة إنشاء المتحف تعود إلى تسعينيات القرن الماضي، عندما ظهرت الحاجة إلى صرح حضاري ضخم يبرز عظمة الحضارة المصرية القديمة، فتم اختيار موقع استثنائي يطل على أهرامات الجيزة ليمزج بين الماضي والمستقبل. وفي عام 2002، أطلقت الدولة المصرية برعاية منظمة اليونسكو والاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين مسابقة عالمية لتصميم المتحف، تلاها بدء تنفيذ المشروع عام 2005.

وأوضح التقرير أن المتحف يضم أكبر مركز لترميم الآثار في الشرق الأوسط، تم افتتاحه عام 2010 ليكون ركيزة أساسية في حفظ وصيانة القطع الأثرية النادرة. كما تم الانتهاء من الهيكل الإنشائي للمتحف عام 2017، تزامنًا مع تسجيل القطع الأثرية في قاعدة بيانات رقمية متكاملة، وصولًا إلى نسبة إنجاز تجاوزت 98% في عام 2020.

وأضاف المركز أن السنوات الأخيرة شهدت تقدمًا كبيرًا في الأعمال الإنشائية والتقنية، شملت تطوير منطقة هضبة الأهرامات وربطها بالمتحف، وإنجاز البنية التحتية الرقمية وأنظمة الاتصالات الذكية بنسبة تجاوزت 90%. كما تم الانتهاء من سيناريو العرض المتحفي لآثار الملك توت عنخ آمون، والتي تُعرض بالكامل ولأول مرة في التاريخ.

وأكد التقرير أن المتحف أصبح اليوم جاهزًا لاستقبال زواره بعد اكتمال مكوناته الرئيسية، من بهو المدخل والدرج العظيم إلى قاعات العرض الرئيسة ومتحف الطفل ومراكب خوفو والمناطق الاستثمارية والخدمية، ليكون بحق مشروعًا ثقافيًا وحضاريًا عالميًا يربط بين الماضي المجيد والمستقبل الواعد لمصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى