خمس نصائح فعّالة لتهذيب الطفل “الشقي” دون صراخ أو عنف

التربية ليست معركة بل رحلة حب
تواجه الأمهات تحديات كبيرة مع أطفالهن كثيري الحركة والعنيدين، وغالباً ما يلجأن إلى الصراخ أو العقاب في محاولة لضبط سلوكهم. لكن خبراء الصحة يؤكدون أن الصوت العالي لا يُصلح السلوك، بل يزيد العناد. ولأن التعامل مع الطفل “الشقي” يتطلب وعيًا وصبراً، يقدم موقع NHS البريطاني للصحة العامة خمس نصائح للتعامل بفعالية وإيجابية:
1. تحدثي مع طفلك بهدوء
الصوت الهادئ هو المفتاح: ابدئي دائمًا بالتحدث بهدوء ودون رفع نبرة صوتك أو استخدام كلمات جارحة. الصراخ يثير التحدي ولا يغير السلوك.
الشرح البسيط: اشرحي لطفلك بلغة بسيطة سبب كون تصرفه غير مقبول، ووضحي أن السلوك الجيد هو الطريق لتحقيق ما يريد.
متابعة المدرسة: التعاون مع معلميه ومتابعة أسلوبه في المدرسة خطوة مهمة لضمان استمرارية التربية.
2. ركزي على الإيجابيات
الثناء على الصواب: من السهل ملاحظة الخطأ، لكن من الضروري الإشادة بالسلوك الجيد.
تعزيز الثقة: عندما يظهر طفلك سلوكاً جيداً، امدحيه أو قدمي له إشارة اهتمام بسيطة (ابتسامة، حضن، أو لحظة اهتمام). هذه الإشارات تقوي ثقته وتدفعه لتكرار السلوك الحسن.
3. وجهي لا تعاقبي
التوجيه الإيجابي: بدلاً من النقد أو الصراخ، استخدمي التوجيه الإيجابي.
فهم النتائج: اشرحي له بهدوء نتائج أفعاله، واجعليه يفهم أن اهتمامك منصب عليه وعلى سلوكه وليس على معاقبته. هذا يعلمه الوعي والمسؤولية لضبط سلوكه في المستقبل.
4. اختاري الانضباط الإيجابي
التعليم لا الإيذاء: الضرب أو الإهانة يزرعان الخوف والاضطراب. التأديب الإيجابي يهدف إلى تعليم الطفل وليس إيذاءه.
أساس الانضباط الإيجابي: يقوم على التفاهم، والحوار، والمكافآت البسيطة عند الالتزام. هذا يحمي نفسية الطفل ويمنحه شعوراً بالأمان والاحترام.
5. تحكمي في مشاعرك أولاً
الأمان يبدأ منكِ: حين تفقدين أعصابك، يفقد طفلك إحساسه بالأمان.
استراتيجيات الهدوء: خذي نفسًا عميقًا، وامنحي نفسك وقتًا قصيرًا للهدوء قبل الرد. مارسي التأمل أو الاسترخاء، فالعقل الهادئ وحده قادر على تربية طفل متوازن.
العناية الذاتية: الاهتمام بنفسك ليس أنانية، بل هو ضرورة للتربية الصحية.
الخلاصة: كل تصرف مزعج يخفي وراءه رسالة أو حاجة عاطفية، لذا يجب على الأم أن تكون القدوة في الهدوء، وتستمع وتحتوي، لتزرع السلوك الجيد بالمحبة وليس بالقوة.