وزير الصحة: مصر تعتبر القضاء على انتقال الأمراض من الأم للطفل “أولوية إنسانية”
شارك الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، في قمة الصحة العالمية 2025 المنعقدة في برلين، مؤكداً أن القضاء على انتقال الأمراض (فيروس نقص المناعة البشرية، التهاب الكبد B، والزهري) من الأم إلى الطفل بحلول عام 2030 يمثل “أولوية صحية عالمية”. وشدد الوزير على أن هذا الهدف ليس مجرد طموح صحي، بل واجب إنساني وأخلاقي لضمان بداية حياة صحية لكل طفل، مع توفير رعاية كريمة للأمهات.
دور المجتمع المدني: شريك أساسي لمكافحة الوصمة
سلط الدكتور عبدالغفار الضوء على الدور الحيوي لمنظمات المجتمع المدني كشريك لا غنى عنه في تحقيق هذه الرؤية. وأوضح أن هذه المنظمات تضطلع بمهام رئيسية تشمل:
- الوصول إلى الفئات الأكثر ضعفاً التي يصعب على النظم الصحية الرسمية خدمتها.
- مواجهة الوصمة الاجتماعية التي تحيط بهذه الأمراض.
- مكافحة المعلومات المغلوطة وزيادة الوعي الصحي.
- تقديم الدعم النفسي والاجتماعي اللازم.
ويؤكد هذا الدور أهمية الشراكة بين الحكومة والمجتمع المدني والشركاء الدوليين كـحجر الزاوية للوصول إلى الأهداف العالمية.
مصر نموذج رائد: إنجازات “100 مليون صحة” وخفض معدل العدوى
استعرض وزير الصحة الإنجازات الملموسة التي حققتها مصر في هذا المجال، والتي ارتبطت بتنمية رأس المال البشري والتعليم والحماية الاجتماعية. وتضمنت أبرز هذه الإنجازات:
- مبادرة 100 مليون صحة: تمثل واحدة من أكبر برامج الفحص الطبي عالمياً، حيث شملت فحص أكثر من 60 مليون مواطن للكشف عن التهاب الكبد C والأمراض غير السارية، مما دفع منظمة الصحة العالمية للإشادة بمصر في طريقها نحو القضاء على التهاب الكبد C.
- خفض التهاب الكبد B: نجحت مصر في خفض معدل الإصابة بـالتهاب الكبد B بين الأطفال دون سن الخامسة إلى أقل من 1%، بفضل الالتزام ببرامج التطعيم الروتيني وتوفير جرعة الولادة في وقتها، إلى جانب التغطية الوطنية الشاملة.
كما أشار الوزير إلى استمرار جهود تحديث البنية التحتية الصحية وتوسيع قدرات المختبرات، مع التركيز على التشخيص المبكر لحديثي الولادة.
الأولويات المستقبلية: الاندماج والفحص الشامل
أكد الدكتور عبدالغفار أن مصر تتماشى بالكامل مع الأجندة العالمية للقضاء الثلاثي التي تقودها منظمات دولية مثل منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز (UNAIDS).
وتشمل الأولويات المستقبلية التي ستعمل عليها الوزارة:
- دمج الفحص الشامل لفيروس HIV، والتهاب الكبد B، والزهري في خدمات رعاية الحوامل الروتينية.
- توفير العلاج والوقاية الفورية للأمهات والأطفال.
- تعزيز نظم المراقبة والبيانات وتوسيع التثقيف الصحي لمكافحة الوصمة.
