
قال شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، إن تسريب المعلومات حول سرقة أسورة المتحف المصري أضر بالقضية أكثر مما أفاد، مؤكدًا أن الموقف كان يحتاج إلى هدوء وانتظار تقدم التحقيقات قبل نشر أي بيانات رسمية.
وخلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «الحكاية» مع الإعلامي عمرو أديب على قناة MBC مصر، أضاف الوزير:
“لحسن سير الإجراءات طُلب مني تأخير إصدار بيان رسمي لضمان حسن سير التحقيقات، لكن حدث التسريب الذي أثار البلبلة الحالية، واللي عمله الله يسامحه، لأنه أضر ولم يفد.”
وأشار فتحي إلى أن مركز الترميم في المتحف المصري بالتحرير لا يحتوي على كاميرات منذ 21 عامًا، موضحًا أن معظم مراكز الترميم العالمية تعتمد على نظام الدخول والخروج، إلا أن المتاحف الجديدة مثل متحف الحضارة والمتحف الكبير مجهزة بكاميرات داخل معامل الترميم، لكنه شدد على أن الكاميرات وحدها لا تكفي إذا لم يتم الالتزام بالإجراءات الرسمية بدقة.
وأكد الوزير أن سرقة الأسورة الذهبية الأثرية حدثت نتيجة تراخٍ في تطبيق الإجراءات الورقية والرسمية، مثل الأختام والعهدة وتسجيل الدخول والخروج، مشيرًا إلى اعتماد العاملين على ثقافة الثقة الزائدة بين الزملاء.
وأوضح أن المرممة المتهمة استغلت انشغال زملائها وسرقت الأسورة أثناء العمل على قطعة أخرى، موضحًا أن العملية تمت بأسلوب المغافلة، وأنه لا يجوز دخول أي شخص بمفرده إلى الخزنة أو تركه يصل إلى قطع أخرى غير المكلف بها.
وأوضحت التحريات الأمنية أن المتهمة باعتها لتاجر فضيات، الذي بدوره باعها لمالك ورشة ذهب قبل أن تنتهي في مسبك ويتم صهرها ضمن مصوغات أخرى، وتم ضبط المبالغ المالية المتحصلة من بيع الأسورة، والتي بلغت بين 180 ألف و194 ألف جنيه، مع استمرار التحقيقات من قبل النيابة العامة والرقابة الإدارية.