مقالات

هولندا.. بلد السلام والمحبة

بقلم// العميد طيار الركن دكتور عبدالإله عبدالواسع الخضر

من الجمهورية اليمنية الجريحة

 

تعد مملكة هولندا وشعبها الكريم نموذجًا حيًّا للسلام والإنسانية في عالمنا المعاصر.
فقد فتحت أبوابها أمام المظلومين واحتضنت من شتى بقاع الأرض ووفّرت لهم سبل العيش الكريم والرعاية الطيبة. ولطالما عُرف الشعب الهولندي بابتسامته الدافئة وأخلاقه الرفيعة وقيمه الإنسانية النبيلة التي جعلت من بلاده مقصدًا للباحثين عن الأمن والاستقرار.
لقد أثبتت الحكومة الهولندية وشعبها العظيم أنهم أهل للمسؤولية الإنسانية وذلك من خلال مواقفهم المشرفة في استقبال المتضررين من الحروب والصراعات واحتضان اللاجئين وحماية حقوق الإنسان وصون كرامته. ونحييهم على هذه المواقف التي جسدت أسمى معاني التضامن مع المظلومين.
وفي المقابل فإن على المهاجرين واللاجئين ومن بينهم العرب واليمنيون مسؤولية كبيرة تجاه هذا البلد الكريم الذي منحهم الأمن والاستقرار. ومن الواجب أن يقابلوا هذا العطاء بالالتزام بالقوانين والأنظمة واحترام قيم المجتمع الهولندي وثقافته والإسهام في تعزيز صورته المشرقة. فبهذا فقط تستمر علاقة المحبة والوئام بين هولندا وضيوفها ويظل الجميع شركاء في بناء مستقبل يسوده الاحترام المتبادل.
ومن هنا تأتي رسالتنا للشعب الهولندي عدم الانجرار وراء دعوات العنصرية والكراهية التي تحاول بعض التيارات والأحزاب تسويقها فهي
لا تمثل روح هولندا الأصيلة التي لطالما عُرفت بالتسامح والانفتاح.
إننا نعرب عن عميق الشكر والتقدير لمملكة هولندا ممثلةً بملكها الملك فيليم السكندر الكريم وأسرته المتواضعة ولحكومتها الرشيدة وشعبها العظيم على مواقفهم الإنسانية النبيلة. ومن حق الحكومة الهولندية أن تنظّم شؤون الهجرة وفق ما تقتضيه مصالحها الوطنية مما لايؤثر على المهاجرين الذي يتماشى مع النظام والقانون والثقافية والاندماج مع الشعب الهولندي وأن تحدّ من تدفق المهاجرين الجدد إلا في الحالات الإنسانية القصوى وهو حق سيادي مفهوم.
واليوم تُعد هولندا بحق واحدة من أرقى الدول في أوروبا والعالم في خدمة الإنسان ونصرة المظلومين وسيظل اسمها مقرونًا بالسلام والمحبة.
مع خالص الشكر والتقدير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى