
قالت الدكتورة حنان حسن بلخي، المديرة الإقليمية لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، خلال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن معظم الأسر في المنطقة تضم شخصًا واحدًا على الأقل مصابًا بمرض غير مُعدٍ. وأوضحت أن هذه المعلومات تم تبادلها معها من قبل العديد من وزراء الصحة والمسؤولين في إقليم شرق المتوسط عند مناقشة الإجراءات ذات الأولوية.
وأضافت أن عام 2023 شهد إصابة أكثر من 74 مليون شخص بداء السكري في الإقليم، بما يمثل عبئًا اقتصاديًا قدره 639 مليار دولار، مشيرة إلى أن 66% من الوفيات في المنطقة تُعزى للأمراض غير المعدية، وتصل النسبة إلى 86% في بعض البلدان.
وأكدت بلخي أن الأمراض غير المعدية والصحة النفسية، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري، والسرطان، وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة، تفرض عبئًا صحيًا واجتماعيًا واقتصاديًا هائلًا على دول الإقليم. وأضافت أن 89% من العبء الاقتصادي الناتج عن السكري يعود إلى التكاليف غير المباشرة مثل فقدان الإنتاجية، وأنه من المتوقع أن يتأثر حوالي 150 مليون شخص بداء السكري بحلول عام 2050، مع وصول العبء الاقتصادي إلى 1.5 تريليون دولار.
وأوضحت أن 15.5% من سكان الإقليم يعانون من اضطرابات نفسية، متجاوزين المتوسط العالمي البالغ 14%، مشيرة إلى أن هذه الاضطرابات تمثل عامًا واحدًا من كل أربع سنوات من حياة المصابين بالإعاقة. وأكدت أن الدول تخصص في المتوسط 2% فقط من ميزانيات الرعاية الصحية للصحة النفسية، رغم تزايد العبء في المنطقة.
وقالت بلخي إن الأمراض غير المعدية تظل السبب الرئيسي للوفيات والعبء الصحي في الإقليم، داعية إلى اتخاذ خطوات عاجلة لتعزيز برامج الوقاية والرعاية، وتحسين السياسات الصحية بما يواكب حجم التحديات الصحية والاقتصادية.