الذل والهوان.. نزيف السيادة العربية وضرورة الموقف الحازم
بقلم عميد ركن دكتور عبدالاله عبدالواسع الخضر

لقد أدّى الضعف العربي والانكسار الداخلي إلى فتح أبواب السيادة العربية أمام الانتهاكات الصهيونية المتكررة
حتى بات الكيان الغاصب يتمادى في تطاوله على الكرامة العربية بلا وازع ولا رادع وفي ظل صمت مريب ولامبالاة قاتلة أصبح الموقف العربي في أمسّ الحاجة إلى نهضة جادة تضع حداً لهذا العبث بمصير الأمة.
وإذا كانت قطر قد تعرّضت مؤخراً للاستهداف برغم علاقاتها المفتوحة مع الكيان الصهيوني مقارنة بغيرها من الدول العربية فإن ذلك يؤكد أن الاستراتيجية الصهيونية لا تفرّق بين دولة وأخرى وأن الخطر يحدق بالجميع دون استثناء. وفي هذا السياق نثمّن الموقف المسؤول للمملكة العربية السعودية في تواصلها وحرصها على إظهار موقف داعم يعكس روح التضامن العربي.
من المفروض على الدول العربية جميعاً أن يلتفوا حول موقف موحّد تتجسّد فيه العزيمة وتنبعث منه الإرادة
وذلك من خلال عقد قمة عربية طارئة تخرج بقرارات حاسمة اكيده
لا تحتمل التأجيل.
إعلان وحدة الصف العربي في مواجهة الاعتداءات المتكررة على السيادة والكرامة العربية.
تفعيل ميثاق الدفاع العربي المشترك وتحويله من حبر على ورق إلى قوة رادعة وفاعلة استخدام جميع أدوات الضغط السياسية والاقتصادية والإعلامية لمواجهة الغطرسة الامريكية الصهيونية وداعميها. إعلان حالة طوارئ عربية شاملة يكون فيها الأمن القومي العربي أولوية لا يعلو فوقها أي خلاف أو مصلحة ضيقة.
إنّ الأمة العربية اليوم أمام مفترق طرق خطير فإمّا أن تنهض بإرادتها وتستعيد مكانتها وهيبتها أو تترك فراغاً يملؤه المعتدون والطامعون. فالتاريخ لا يرحم والأوطان لا تُصان إلا بعزيمة رجالها ووحدة صفوفها. مع خالص التحية والتقدير.