القاهرة: رفض قاطع للعدوان الإسرائيلي
أدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي على دولة قطر الشقيقة، الذي استهدف المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة. وأكدت مصر أن هذا الاعتداء يشكل خرقًا فاضحًا لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويعكس استخفافًا بالقواعد والأعراف الدولية.
وجددت القاهرة موقفها الثابت بتضامنها الكامل مع دولة قطر قيادة وحكومة وشعبًا، واعتبرت أن هذا العدوان يمثل تصعيدًا خطيرًا لا يمكن التغاضي عنه تحت أي ظرف.
النية الإسرائيلية وراء التصعيد
أكدت مصر أن الهجوم الإسرائيلي يعكس النية المبيتة لتقويض فرص التهدئة وإحباط أي محاولات لوقف التصعيد. وأوضحت أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية يعكس غياب الإرادة السياسية للتحرك نحو السلام، واستمرار العدوان على المدنيين والمنشآت المدنية.
وذكرت الخارجية المصرية أن هذه السياسات الإسرائيلية تقوض جهود إطلاق سراح الرهائن وتحقيق أي اتفاقيات لوقف إطلاق النار، مما يزيد من التوتر في المنطقة ويعرض المدنيين لمخاطر كبيرة.
الأمن القطري ركيزة للأمن القومي العربي
شددت مصر على أن أمن واستقرار دولة قطر الشقيقة يشكل ركيزة أساسية للأمن القومي العربي، وأن أي مساس به يمثل تطورًا بالغ الخطورة. وأكدت القاهرة رفضها لأي شكل من أشكال الاعتداء على أراضي الدول العربية، معتبرة أن مثل هذه الاعتداءات تهدد استقرار المنطقة بأسرها.
وأكدت مصر أن التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق يزيد من مخاطر توسع دائرة الصراع، ويهدد جهود التهدئة في المنطقة، كما أنه قد يقوض المكتسبات التي تحققت على مدار العقود الماضية في سبيل السلام.
تحذير من مخاطر التصعيد الإسرائيلي
حذرت القاهرة كافة الأطراف الإقليمية والدولية من سياسة إسرائيل المتهورة التي تهدف إلى توسيع دائرة النزاع في الشرق الأوسط. وأشارت إلى أن هذه السياسة تؤدي إلى تقويض الأمن الإقليمي واستقرار الشعوب، وتفاقم الأزمة الإنسانية في المناطق المتأثرة.
وأكدت مصر أن التصعيد الإسرائيلي يمثل تهديدًا مباشرًا لاستقرار الدول العربية، وأن تجاهل هذه التهديدات قد يؤدي إلى نتائج خطيرة على المنطقة بأسرها، بما في ذلك تقويض جهود المصالحة ووقف إطلاق النار.
موقف مصر الثابت تجاه العدوان
جددت مصر موقفها الثابت بالرفض القاطع لأي اعتداء على الدول العربية، مؤكدًة استعدادها للتضامن الكامل مع قطر لحماية أمنها واستقرارها. وأشارت إلى أن التصعيد الإسرائيلي الأخير يعكس تحديًا واضحًا للقانون الدولي، ويبرز الحاجة إلى تحرك عاجل من المجتمع الدولي لمنع استمرار الانتهاكات.
وأكدت القاهرة أن التعاون العربي والدولي ضروري لوقف هذه الاعتداءات، ودعت الأطراف المعنية إلى اتخاذ إجراءات حازمة لضمان احترام سيادة الدول العربية وحماية المدنيين من آثار النزاعات المسلحة.
تعزيز الجهود العربية والدولية
دعت مصر إلى تعزيز الجهود العربية والدولية الرامية لتحقيق الاستقرار في المنطقة، ووقف كافة أشكال التصعيد العسكري. وأكدت أن السياسة الإسرائيلية الحالية لا تهدف سوى لتوسيع دائرة النزاع وإفشال أي فرص للسلام، مما يستدعي ردود فعل عربية ودولية قوية لحماية حقوق الدول والشعوب في المنطقة.
كما شددت على أهمية العمل الجماعي لتجنب تبعات التصعيد على الأمن القومي العربي، وتأمين استقرار قطر والدول العربية المجاورة، وضمان احترام القوانين والمواثيق الدولية في جميع الظروف.
