سرطان الدم النخاعي الحاد.. أعراض خفية قد تتطور إلى خطر يهدد الحياة

أعراض يومية قد تخفي مرضًا خطيرًا
غالبًا ما يبدأ سرطان الدم النخاعي الحاد (AML) بأعراض خفيفة لا تثير القلق، مثل التعب المزمن، الحمى المتكررة، أو الكدمات غير المبررة، ما يدفع الكثيرين لتجاهلها أو التعامل معها كأعراض عرضية. لكن بحسب تقرير لصحيفة “تايمز أوف إنديا”، قد تكون هذه الإشارات الأولية لمرض سرطاني خطير يتطور بسرعة إذا لم يُكتشف مبكرًا.
ما هو سرطان الدم النخاعي الحاد؟
يُعدّ هذا النوع من السرطان أحد أنواع اللوكيميا التي تؤثر على نخاع العظم، المسؤول عن إنتاج خلايا الدم. وفي حال الإصابة، يبدأ النخاع في إنتاج خلايا دم بيضاء غير طبيعية تنمو بشكل خارج عن السيطرة وتزاحم الخلايا السليمة، مما يؤدي إلى ضعف شديد في الجهاز المناعي واضطرابات في وظائف الجسم الأساسية.
أعراض شائعة لكنها مقلقة عند استمرارها
تشمل أبرز الأعراض المبكرة لسرطان الدم النخاعي الحاد ما يلي:
- تعب أو ضعف عام لا يزول
- حمى مجهولة السبب أو تعرق ليلي
- التهابات متكررة أو شديدة
- كدمات أو نزيف بسهولة
- شحوب في الجلد نتيجة فقر الدم
- آلام في العظام والمفاصل
ورغم بساطة هذه الأعراض، إلا أن استمرارها أو تكرارها يجب أن يدفع المريض إلى استشارة الطبيب وإجراء فحوصات عاجلة.
كيف يتم تشخيص المرض؟
عادةً يبدأ التشخيص بإجراء تحليل دم شامل (CBC) للكشف عن أي خلل في خلايا الدم، ثم يُجرى فحص نخاع العظم للتأكد من وجود الخلايا السرطانية. كما تُستخدم اختبارات جينية ومخبرية دقيقة لتحديد النوع الفرعي من المرض، وبالتالي اختيار العلاج الأنسب لكل حالة.
العلاج ممكن.. لكن التحديات قائمة
رغم أن علاج سرطان الدم النخاعي الحاد ممكن، إلا أنه ليس سهلاً دائمًا. فقد كان العلاج التقليدي يعتمد على جلسات مكثفة من العلاج الكيميائي أو عمليات زراعة نخاع العظم، والتي لا يتحملها جميع المرضى، خاصة كبار السن أو من يعانون من أمراض مزمنة أو ظروف مالية صعبة.
وبحسب الخبراء، لا يُكمل سوى 50% من المرضى العلاج الكامل بسبب عوامل صحية أو اقتصادية. ومع ذلك، ظهرت علاجات جديدة موجهة مثل “إيفوسيدينيب” و”فينيتوكلاتكس” و”أزاسيتيدين”، والتي تستهدف الطفرات الجينية المحددة للخلايا السرطانية، ما يرفع فاعلية العلاج ويقلل من الأضرار الجانبية.
التشخيص المبكر مفتاح النجاة
يشدد الأطباء على أن الاكتشاف المبكر للمرض يرفع من فرص العلاج والشفاء، لذا فإن التوعية بالأعراض البسيطة التي قد تشير إلى مشكلة كبيرة تُعد خطوة ضرورية. وعلى كل شخص يعاني من هذه الأعراض باستمرار دون مبرر واضح، أن يخضع لفحوصات طبية شاملة.