الاحتلال الإسرائيلي يقصف 140 هدفًا في غزة ويقتل 24 مدنيًا في ضربة على مقهى ساحلي

مجزرة جديدة تستهدف المدنيين.. ومقتل صحفي فلسطيني في الهجوم

قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء 1 يوليو 2025، إنه نفّذ أكثر من 140 غارة جوية على أهداف متعددة في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، من بينها هجوم دموي على مقهى شعبي في مدينة غزة أسفر عن استشهاد 24 فلسطينيًا على الأقل، بحسب ما أعلنته فرق الدفاع المدني.

استهداف مقهى ساحلي وتحقيق عسكري قيد المراجعة

وفي بيان مقتضب لوكالة فرانس برس، قال متحدث باسم جيش الاحتلال إن الضربة استهدفت عناصر من حركة حماس في شمال القطاع، زاعمًا أنه اتُّخذت خطوات لتقليل الأضرار على المدنيين عبر المراقبة الجوية، مشيرًا إلى أن “الحادث قيد المراجعة”.

لكن شهود عيان أكدوا وقوع مجزرة مروعة وسط المدنيين في مقهى كان يعتبر ملاذًا نسبيًا للناجين من الحرب، ومكانًا يتردد عليه الأهالي للترفيه والراحة.

روايات شهود العيان: “أشلاء وجثث محترقة”

قال الشاب أحمد النيرب (26 عامًا)، والذي كان يسير بالقرب من الشاطئ لحظة القصف:

“كان هناك دائمًا الكثير من الناس في هذا المكان، يقدم المشروبات وخدمة الإنترنت ومساحة للعائلات. وفجأة، دوّى انفجار هائل. رأيت الأشلاء تتطاير، وجثثًا محترقة ومشوهة.. كانت مجزرة”.

وأضاف:

“كان المشهد مروعًا، الجميع كانوا يصرخون.. لم يكن هناك أي تحذير”.

مقتل صحفي فلسطيني في الهجوم

من بين ضحايا الغارة، أكدت مصادر إعلامية أن الصحفي الفلسطيني إسماعيل أبو حطب، أحد العاملين المحليين، استُشهد خلال الهجوم على المقهى، ليُضاف إلى قائمة طويلة من الصحفيين الذين فقدوا حياتهم أثناء تغطية الحرب.

مخاوف دولية من تصاعد الهجمات على المدنيين

تأتي هذه الغارة ضمن سلسلة من الانتهاكات الإسرائيلية المكثفة بحق المدنيين في غزة، والتي أثارت قلقًا متزايدًا في الأوساط الدولية، خاصة مع استمرار الحرب لأكثر من 20 شهرًا، وانهيار البنية التحتية، وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر.

 

Scroll to Top