الآلاف يشيعون ضحايا حادث المنوفية في عزاء جماعي مهيب بكفر السنابسة

حضور شعبي ورسمي واسع في وداع 18 فتاة

شهدت قرية كفر السنابسة التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية، اليوم السبت، عزاءً جماعيًا مهيبًا لضحايا حادث الطريق الإقليمي، والذي راح ضحيته 19 شخصًا، بينهم 18 فتاة من بنات القرية، في مشهد مؤثر غلبت عليه مشاعر الحزن والذهول.

وامتلأت الساحة الكبيرة التي نُصب فيها سرادق العزاء بآلاف المواطنين من أهالي القرية والقرى المجاورة، الذين توافدوا لتقديم واجب العزاء لأسر الضحايا ومواساتهم في مصابهم الجلل.

محافظ المنوفية والمفتي السابق في مقدمة الحضور

تقدّم اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، والدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، صفوف الحضور، إلى جانب عدد من أعضاء مجلس النواب، وقيادات تنفيذية، ورؤساء الوحدات المحلية، وممثلي وزارات الأوقاف والصحة والأزهر الشريف.

وقدّم المسؤولون العزاء لأهالي الضحايا، واستمعوا إلى مطالبات الأهالي بضرورة التحرك العاجل لإصلاح الطريق الإقليمي وتأمينه، فضلًا عن توفير وسائل نقل آمنة للعمالة اليومية، لا سيما الفتيات القاصرات.

تفاصيل الحادث المأساوي على الطريق الإقليمي

وقع الحادث صباح الجمعة، إثر تصادم عنيف بين سيارة نقل ثقيل (تريلا) وميكروباص يقل عددًا من الفتيات العاملات من أبناء قرية كفر السنابسة، خلال توجههن إلى مكان عملهن.

وأدى الحادث إلى مصرع 19 شخصًا، بينهم 18 فتاة تتراوح أعمارهن بين 14 و18 عامًا، وإصابة 3 آخرين، في واحدة من أبشع الحوادث التي شهدتها محافظة المنوفية خلال السنوات الأخيرة.

مطالبات بإغلاق “طريق الموت” لحين تأمينه

الحادث المروع فجّر حالة من الغضب الشعبي داخل القرية، حيث طالب الأهالي مرارًا بضرورة إصلاح الطريق الإقليمي أو إغلاقه مؤقتًا، واصفين إياه بـ”طريق الموت”، نظرًا لتكرار الحوادث عليه وافتقاده لعوامل الأمان والسلامة.

 

Scroll to Top