ارتفاع عدد شهداء الجوع في غزة إلى 66 طفلًا وسط تحذيرات من كارثة إنسانية

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم السبت، عن ارتفاع عدد الأطفال الشهداء نتيجة الجوع وسوء التغذية إلى 66 طفلًا، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق، وإغلاق المعابر، ومنع دخول الغذاء والمساعدات الإنسانية، بما في ذلك حليب الأطفال والمكملات الغذائية الضرورية للفئات الأضعف، خصوصًا الرضّع والمرضى.

وأوضح المكتب، في بيان رسمي، أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استخدام سياسة التجويع كسلاح حرب لإبادة المدنيين، وعلى رأسهم الأطفال، ما يشكّل جريمة حرب مكتملة الأركان وجريمة ضد الإنسانية، وانتهاكًا صارخًا لكافة القوانين الدولية، بما فيها اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني.

ودعا المكتب الحكومي المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والدول العربية والإسلامية، إلى التدخل الفوري والضغط الجاد على الاحتلال لفتح المعابر بشكل عاجل، والسماح بدخول الإمدادات الغذائية والطبية لإنقاذ أرواح الأطفال والمرضى قبل تفاقم الكارثة.

وفي السياق ذاته، أعلنت منظمة الصحة العالمية، صباح السبت، أن نحو 112 طفلًا يدخلون المستشفيات يوميًا في قطاع غزة لتلقي العلاج من أمراض وسوء تغذية حاد، منذ مطلع العام الجاري، نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر.

وتُشير التقارير إلى أن النظام الصحي في غزة يعاني من انهيار شبه كامل، حيث تعمل فقط 17 مستشفى جزئيًا من أصل 36، فيما لا يوجد أي مستشفى يقدم خدمات طبية في شمال القطاع أو في مدينة رفح جنوبًا، مما يزيد من خطورة الأوضاع الصحية، خاصة في ظل انعدام الغذاء والدواء والرعاية الصحية الأساسية.

وتأتي هذه التطورات وسط تحذيرات أممية ودولية متصاعدة من وقوع مجاعة شاملة في القطاع المحاصر، في ظل صمت عالمي غير مبرر أمام الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق المدنيين.


هل ترغب بإضافة فقرة تحليلية أو تصريح من جهة فلسطينية أو دولية لتعزيز الرسالة؟

Scroll to Top