تفجير انتحاري في كنيسة مار إلياس بدمشق يخلّف 20 قتيلاً و53 مصابًا

الداخلية السورية: المهاجم ينتمي إلى تنظيم داعش.. والأمن يفتح تحقيقًا موسعًا

ارتفعت حصيلة ضحايا التفجير الانتحاري الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة جنوب شرقي العاصمة السورية دمشق، مساء الأحد، إلى 20 قتيلاً و53 مصابًا، وفق ما أعلنت وزارة الصحة السورية في بيان رسمي.

وكانت حصيلة أولية قد أشارت إلى مقتل أكثر من 15 شخصًا، قبل أن تؤكد وزارة الصحة في تحديث لاحق الأرقام النهائية حتى الآن.

الداخلية السورية: الهجوم نفّذه عنصر من داعش

وأعلنت وزارة الداخلية السورية أن “انتحاريًا يتبع لتنظيم داعش الإرهابي اقتحم كنيسة القديس مار إلياس، وأطلق النار عشوائيًا، ثم فجّر نفسه بواسطة سترة ناسفة وسط المصلين”، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا.

اتهامات لفلول النظام السابق

في تطور لافت، نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن مصدر أمني سوري قوله إن “فلول النظام السابق قد يكونون ضالعين في التفجير”، مضيفًا أن “القوى الأمنية فرضت طوقًا أمنيًا مشددًا على محيط حي الدويلعة، وبدأت تحقيقًا موسعًا في الحادث”.

تفجير غير مسبوق منذ سقوط الأسد

ويعد هذا أول تفجير يستهدف دور عبادة سواء إسلامية أو مسيحية في دمشق منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024، ما يسلّط الضوء على التحديات الأمنية المتفاقمة التي تواجهها السلطات الانتقالية في البلاد.

كنيسة مار إلياس.. رمز ديني في حي مسيحي

تقع كنيسة مار إلياس وسط حي الدويلعة، المعروف بغالبية سكانه المسيحيين واحتوائه على عدد من الكنائس، مما يجعل الهجوم بمثابة رسالة إرهابية خطيرة تستهدف الوئام الديني في العاصمة.

ردود فعل رسمية: إدانة وتعهد بمواجهة الإرهاب

وقال وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى في تصريح رسمي:
“ندين بشدة التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة في حي الدويلعة، ونعاهد الشعب السوري على بذل أقصى الجهود لمواجهة التنظيمات الإجرامية ومحاسبة كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن الوطن”.

 

Scroll to Top