شهدت إسرائيل صباح الأحد 22 يونيو 2025، تصعيدًا خطيرًا عقب تعرض ثلاث مناطق، من بينها تل أبيب، لهجوم صاروخي إيراني أسفر عن إصابة 23 شخصًا على الأقل، وفق ما أكدته هيئة الإسعاف والشرطة الإسرائيلية.
أضرار واسعة وسط البلاد
وعرضت قناة التلفزيون العامة الإسرائيلية مشاهد لدمار واسع طال عددًا من المباني السكنية في منطقة رامات أفيف بتل أبيب، حيث ألحقت الصواريخ الإيرانية تشوهات بالغة بواجهات المباني، بينما تحدث رئيس بلدية تل أبيب، رون هولداي، من موقع الحادث قائلاً:
“تضررت منازل هنا بشدة، لحسن الحظ كان أحدها خاليًا من السكان لأنه كان من المقرر هدمه”.
وأكد هولداي أن “جميع من احتموا بالملجأ بخير”، لكنه وصف الأضرار المادية بأنها “جسيمة للغاية”.
مناطق الاستهداف: حيفا ونيس زيونا
إلى جانب تل أبيب، أكدت الشرطة الإسرائيلية وقوع سقوط صواريخ في موقعين آخرين، أحدهما في مدينة حيفا شمال البلاد، والآخر في نيس زيونا جنوب تل أبيب. وأظهرت صور من وكالة فرانس برس ساحة عامة في حيفا غارقة بالأنقاض، إلى جانب أضرار لحقت بمتاجر ومنازل مجاورة.
بيان الإسعاف: 23 مصابًا
وصرّح إيلي بن، رئيس خدمة “نجمة داود الحمراء” للإسعاف، أن الهجمات أدت إلى إصابة 23 شخصًا في مناطق مختلفة من إسرائيل، بينهم اثنان في حالة متوسطة، بينما أصيب الآخرون بجروح طفيفة.
خلفية التصعيد
ويأتي هذا الهجوم الإيراني في إطار الرد على الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت مواقع داخل إيران خلال اليومين الماضيين، في تصعيد ينذر باتساع رقعة الصراع في المنطقة، وسط حالة من الاستنفار الأمني والعسكري في إسرائيل.
جدير بالذكر أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية جرى تفعيلها فور انطلاق صافرات الإنذار، وتم اعتراض عدد من الصواريخ، إلا أن بعضها تمكن من اختراق أنظمة الحماية والتسبب في أضرار مباشرة.