أجرى وزير الخارجية والهجرة المصري الدكتور بدر عبد العاطي اتصالًا هاتفيًا، اليوم السبت، مع ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، في إطار التنسيق المستمر بين القاهرة وواشنطن بشأن التطورات المتسارعة في المنطقة.
مصر تدعو لوقف التصعيد واستئناف المفاوضات
خلال الاتصال، ناقش الجانبان التصعيد العسكري الخطير بين إيران وإسرائيل، وما يشكله من تهديد مباشر لاستقرار وأمن الشرق الأوسط.
وشدّد الوزير عبد العاطي على أهمية وقف إطلاق النار فورًا بين الجانبين، مشيرًا إلى ضرورة تغليب المسار الدبلوماسي والعودة إلى المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني كوسيلة للتهدئة.
لا حلول عسكرية للنزاعات الإقليمية
أكد وزير الخارجية المصري أن الحلول العسكرية ليست خيارًا مستدامًا لمعالجة الأزمات في المنطقة، موضحًا أن الحوار السياسي والتسوية السلمية يمثلان السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار طويل الأمد في الشرق الأوسط.
كما دعا عبد العاطي إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس من جميع الأطراف الإقليمية والدولية، لتفادي تدهور الموقف العسكري وتحوله إلى نزاع واسع النطاق قد يتجاوز حدود المنطقة.
الولايات المتحدة تطرح رؤيتها الدبلوماسية
من جانبه، قدّم المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف شرحًا للرؤية الأمريكية تجاه الأزمة الجارية، واستعرض الجهود التي تبذلها إدارة الرئيس الأمريكي لاستثمار الوقت الدبلوماسي المتاح لاحتواء الموقف ومنع المزيد من التصعيد.
وأعرب ويتكوف عن تقديره لدور مصر المحوري في تهدئة التوترات الإقليمية، مشيدًا بمواقف القاهرة المتوازنة وسعيها المستمر للحفاظ على أمن المنطقة من خلال التنسيق مع مختلف الأطراف الدولية.
دبلوماسية نشطة لمنع التدهور الإقليمي
يأتي هذا الاتصال في ظل تصاعد التحذيرات الدولية من تداعيات التصعيد العسكري بين تل أبيب وطهران، وتزايد الدعوات الدولية لاحتواء التوتر.
وتسعى مصر، من خلال اتصالاتها مع القوى الفاعلة، إلى إعادة إحياء المسارات السياسية وتفادي الدخول في دوامة جديدة من العنف قد تؤثر على استقرار الإقليم بأسره.