مدبولي يتفقد سفينة تغييز الغاز “Energos Eskimo” بالعين السخنة

خطوة جديدة لتعزيز أمن الطاقة في مصر

سفن تغييز لدعم الشبكة القومية وتلبية احتياجات الصيف

استهل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، جولته اليوم بميناء العين السخنة بتفقد سفينة تغييز الغاز الطبيعي المسال “Energos Eskimo”، برفقة المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، وعدد من قيادات قطاع البترول، في إطار خطة الدولة لتأمين إمدادات الغاز الطبيعي ومواجهة ذروة الاستهلاك خلال فصل الصيف.

وأكد مدبولي أن هذه المشروعات الاستراتيجية تعكس التزام الدولة بتأمين احتياجاتها من الطاقة، وتوسيع قدراتها في مجال استيراد الغاز الطبيعي المسال، مشيرًا إلى أن سفينة “Energos Eskimo” تُعد الثانية من نوعها بميناء العين السخنة بعد السفينة “Hoegh Galleon” التي دخلت الخدمة العام الماضي، ضمن خطة الدولة لتشغيل 4 سفن تغييز.

اللمسات الأخيرة قبل التشغيل الرسمي

خلال جولته، اطلع رئيس الوزراء على الأعمال الفنية النهائية التي تنفذها شركة “بتروجت”، التابعة لقطاع البترول، تمهيدًا لتشغيل السفينة الجديدة ونقلها إلى رصيف ميناء سوميد، حيث تبلغ طاقتها التصميمية 750 مليون قدم مكعب من الغاز يوميًا.

من جانبه، أوضح المهندس كريم بدوي أن الوزارة انتهت من تجهيز رصيف ثانٍ لاستقبال السفينة، وجرى تركيب ذراعي تحميل وخطوط لنقل الغاز إلى الشبكة القومية، مشيرًا إلى أن العمل يتم بوتيرة متسارعة وعلى مدار الساعة لضمان الانتهاء من كافة التجهيزات الفنية.

3 سفن تغييز جديدة لتعزيز أمن الطاقة

كشف وزير البترول أن الوزارة بدأت منذ العام الماضي خطوات استباقية لتأمين إمدادات الغاز، من خلال التفاوض السياسي والتجاري مع عدد من الدول، منها الأردن وألمانيا، لاستيراد ثلاث سفن تغييز جديدة تم التعاقد عليها عبر الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية.

وبذلك ترتفع الطاقة الإجمالية لتلك السفن إلى 2.25 مليار قدم مكعب يوميًا، وهي موزعة على 3 مواقع تشغيل رئيسية، تشمل ميناء سوميد وميناء سونكر بالعين السخنة، إضافة إلى سفينة رابعة من المقرر وصولها في أغسطس المقبل لتعمل في ميناء دمياط على البحر المتوسط.

دعم الإنتاج المحلي وتوسيع الاستكشافات

وفي سياق متصل، أشار بدوي إلى أن قطاع البترول يعمل بالتوازي على تكثيف أعمال تنمية وإنتاج الغاز محليًا، مع نجاح الوزارة في تقليص التناقص الطبيعي للإنتاج، وتطبيق حوافز تشجيعية للاستثمار، والانتظام في سداد مستحقات الشركاء الأجانب، مما سيسهم في عودة معدلات الإنتاج إلى الارتفاع تدريجيًا.

جهود هندسية مكثفة من “بتروجت”

وخلال الجولة، قدم المهندس وليد لطفي، رئيس شركة “بتروجت”، عرضًا حول الأعمال الفنية التي تم تنفيذها لتجهيز السفينة، مؤكدًا أن فرق العمل استطاعت تقليص البرنامج الزمني من 29 يومًا إلى 10 أيام فقط، بفضل العمل المتواصل والتعديلات الميكانيكية الدقيقة، إلى جانب اختبارات التشغيل التي ضمنت جاهزية السفينة لاستقبال الغاز وتحويله إلى حالته الغازية وضخه في الشبكة القومية.

ختام الجولة.. خطوة جديدة نحو الاستقرار الطاقي

تأتي هذه الجهود ضمن استراتيجية شاملة لتعزيز أمن الطاقة في مصر، وتنويع مصادر الإمداد لمواجهة التحديات الجيوسياسية والطلب المتزايد على الطاقة، حيث تراهن الدولة على مشروعات تغييز الغاز الطبيعي المسال كإحدى أدوات الاستجابة الفعّالة لتقلبات السوق العالمية.

 

Scroll to Top