روسيا تطالب إسرائيل بوقف الغارات على مفاعل “بوشهر” وتحذّر واشنطن

 من التدخل العسكري

السفارة الروسية في طهران تؤكد: محطة بوشهر تعمل بشكل طبيعي ولا تهديد أمني حتى الآن

طالبت روسيا، اليوم الخميس 19 يونيو 2025، إسرائيل بوقف فوري للغارات الجوية على منشأة “بوشهر” النووية الإيرانية، محذّرة من المخاطر الجسيمة على العاملين بالموقع، بمن فيهم الخبراء الروس الموجودون داخل المحطة النووية.

وجاء التحذير الروسي في بيان رسمي، وسط تصعيد عسكري كبير بين إسرائيل وإيران، بعد أن أعلن جيش الاحتلال استهداف مواقع نووية في مدن بوشهر وأصفهان ونطنز.

تحذير من تدخل أميركي مباشر

وفي السياق ذاته، جددت موسكو تحذيرها للولايات المتحدة من مغبة التدخل العسكري المباشر في الحرب الدائرة بين طهران وتل أبيب، معتبرة أن أي تحرك أميركي قد يؤدي إلى توسّع خطير في رقعة النزاع الإقليمي، ويهدد الاستقرار الدولي.

“بوشهر” تحت القصف ومحاولات لاحتواء المخاطر

وكان متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قد صرّح في وقت سابق اليوم أن سلاح الجو نفذ ضربات على مواقع نووية داخل إيران، من بينها مفاعل بوشهر، وهو المفاعل الوحيد لتوليد الكهرباء في البلاد، ويقع على سواحل الخليج.

وأكد المتحدث أن العملية العسكرية ما زالت مستمرة، وتشمل منشآت نووية أخرى مثل أصفهان ونطنز، دون أن يُحدّد طبيعة الأضرار التي لحقت بتلك المنشآت.

السفارة الروسية: لا مؤشرات تهديد حتى الآن

من جانبها، أعلنت السفارة الروسية في طهران أن محطة بوشهر النووية تعمل بشكل طبيعي حتى الآن، مؤكدة في بيان رسمي أنها لم ترصد أي تهديدات أمنية تمسّ الطاقم أو بنية المحطة.

وأوضح البيان أن المحطة تستخدم وقودًا نوويًا روسيًا يتم استرجاعه بعد الاستهلاك إلى موسكو، في إطار اتفاقات دولية تهدف إلى الحد من مخاطر الانتشار النووي.

تصعيد خطير ومخاوف دولية من كارثة محتملة

ويثير استهداف منشآت نووية قلقًا دوليًا متصاعدًا من احتمالية حدوث تسرب إشعاعي أو تصعيد نووي غير محسوب، لا سيما في ظل وجود خبراء أجانب داخل المواقع المستهدفة.

وتتابع أطراف دولية من بينها الأمم المتحدة ووكالة الطاقة الذرية تطورات الموقف عن كثب، وسط دعوات إلى ضبط النفس وتفادي استهداف المنشآت الحيوية.

 

Scroll to Top