رسائل حادة من الرئيس الأمريكي السابق وسط التصعيد الإيراني-الإسرائيلي
نقلت قناة “إكسترا نيوز” عن مصادر إعلامية أمريكية أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أعرب عن رفضه لأي حلول مرحلية أو مؤقتة في ما وصفه بـ”المشكلة النووية الإيرانية”، مشددًا على ضرورة التوصل إلى “نهاية حقيقية” لهذا الملف المعقّد. وأكد ترامب أن المرحلة الراهنة لم تعد تتحمل المزيد من التسويات المؤقتة أو التنازلات.
رسائل إلى الداخل والخارج
في تصريحات مثيرة عقب مغادرته المبكرة لقمة مجموعة السبع، قال ترامب إن مغادرته لا علاقة لها بأي وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران، في إشارة واضحة إلى أن التطورات في الشرق الأوسط تتجاوز مجرد ترتيبات تهدئة وقتية. وأضاف: “سيحدث شيء كبير”، دون الخوض في مزيد من التفاصيل، ما أثار موجة من التكهّنات حول احتمال تصعيد قادم.
انتقاد حاد لماكرون وتصريحات غامضة
في سياق متصل، هاجم ترامب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قائلاً إن الأخير “لا يدرك سبب عودته المفاجئة إلى واشنطن”، مما يعكس حجم الخلاف بين الزعيمين بشأن أسلوب التعاطي مع الملف الإيراني. وتأتي هذه التصريحات لتضيف مزيدًا من الغموض حول نوايا ترامب في المرحلة المقبلة، خاصة وسط توترات إقليمية متصاعدة.
التصعيد الإسرائيلي مستمر.. وترامب لا يتوقع تراجعًا
وبحسب ما تناقلته وسائل إعلام أمريكية، فإن ترامب لا يرى أن إسرائيل بصدد تخفيف هجماتها على إيران، مشيرًا إلى أن “الضربات ستتواصل” في ظل ما تعتبره تل أبيب تهديدًا وجوديًا متصاعدًا من طهران، خاصة بعد استهدافها لمواقع إيرانية حساسة واغتيال رئيس الأركان الإيراني الجديد علي شادماني.
إيران ترد والقلق الدولي يتصاعد
جاءت تصريحات ترامب في وقت بالغ الحساسية، إذ تتوالى الضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران. فقد ردّت طهران بإطلاق عشرات الصواريخ على أهداف داخل العمق الإسرائيلي، بالتزامن مع تزايد الدعوات الدولية للتهدئة وضبط النفس، وسط خشية من انزلاق المنطقة إلى مواجهة شاملة.
مواقف ترامب تكشف الانقسام في الرؤى الدولية
تصريحات ترامب، التي تنطوي على تحريض ضمني ضد أي تهدئة مع إيران، تسلط الضوء على الانقسام الواضح في المواقف الدولية تجاه طريقة التعامل مع الملف الإيراني. ففي حين تدعو بعض الدول الكبرى إلى التهدئة والعودة للمفاوضات، يتبنى ترامب نهجًا أكثر تشددًا، ما قد يضع عراقيل أمام أي مساعي دبلوماسية خلال الفترة المقبلة.
احتمالات مفتوحة وتصعيد مرشح للتمدد
وبينما لم يصدر أي رد مباشر من طهران على تصريحات ترامب، فإن الأجواء في المنطقة باتت مشبعة بالمخاوف من اتساع رقعة التصعيد. فكلما تصاعدت وتيرة المواجهة، زادت احتمالات انخراط أطراف إقليمية ودولية جديدة، لتتحول الأزمة إلى صراع إقليمي واسع النطاق، خصوصًا في ظل المؤشرات المتزايدة على غياب نوايا حقيقية للتهدئة من قبل الطرفين.