إسرائيل تواصل تصعيدها العسكري ضد إيران وتهدد بسيناريو غزة

تتواصل المواجهات العسكرية المباشرة بين إسرائيل وإيران لليوم الرابع على التوالي، في تصعيد غير مسبوق بين الجانبين، حيث أعلنت تل أبيب أن عمليتها العسكرية تستهدف بالأساس تقويض القدرات النووية والصاروخية الإيرانية.

وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في إحاطة صحفية، اليوم الاثنين، أن الهجمات الجوية تركز بشكل خاص على قيادة سلاح الجو الإيراني، مشيراً إلى أن أكثر من 50 طائرة شاركت في تنفيذ ضربات جوية طالت ما يزيد عن 120 هدفاً استراتيجياً خلال اليوم السابق.

وشدد المتحدث على أن إسرائيل “تنفذ في إيران ما سبق أن نفذته في لبنان وغزة والضفة الغربية”، في إشارة إلى طبيعة الضربات الشاملة التي تطال البنية العسكرية للخصوم.

مقتل قيادات إيرانية بارزة

وكشف الجيش الإسرائيلي عن مقتل أربعة مسؤولين كبار في جهاز المخابرات الإيراني، من بينهم مدير مخابرات الحرس الثوري، مشيراً إلى أن العملية مستمرة بأشكال مختلفة، دون الإفصاح عن الأهداف التالية.

كما أوضح المتحدث العسكري أن قوات الاحتلال تمكنت من تدمير نحو ثلث منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية حتى الآن، مؤكداً أن العملية ستمتد “شرقاً” لضرب مزيد من المواقع المرتبطة بالبرنامج النووي وبرامج تطوير الصواريخ.

ضربات جديدة على طهران وإيلام

بالتزامن مع التصريحات العسكرية، شنت الطائرات الإسرائيلية فجر اليوم غارات جديدة استهدفت العاصمة الإيرانية طهران، بالإضافة إلى مناطق في غرب البلاد. وأفادت مصادر إيرانية بأن إحدى الضربات أصابت مبنى قسم الإطفاء في بلدة موسيا بمحافظة إيلام.

يُذكر أن إسرائيل أطلقت هذه الحملة الواسعة منذ فجر الجمعة 13 يونيو، مستهدفة مواقع عسكرية ونووية في مختلف أنحاء إيران، تحت مبرر منع الأخيرة من تطوير سلاح نووي، وهي المزاعم التي تنفيها طهران باستمرار.

خسائر بشرية فادحة

وبحسب أحدث الإحصائيات الرسمية، فقد أسفرت هذه المواجهات المباشرة عن سقوط 24 قتيلاً في صفوف الإسرائيليين، مقابل ما لا يقل عن 250 قتيلاً في إيران، مع توقعات بارتفاع الأعداد في ظل استمرار العمليات.

ويعد هذا التصعيد الأكبر من نوعه بين الجانبين بعد عقود من الصراع عبر الحروب بالوكالة والضربات المحدودة، ليتحول الآن إلى مواجهة عسكرية مفتوحة تنذر بتداعيات إقليمية خطيرة.

Scroll to Top