كشفت وسائل إعلام إيرانية، صباح اليوم الجمعة، عن مقتل 6 علماء نوويين إيرانيين جراء الضربات الجوية الواسعة التي شنتها إسرائيل على عدة مواقع داخل إيران، في عملية وُصفت بأنها الأكبر منذ سنوات.
وفي تطورات متسارعة، أفادت وسائل إعلام محلية أيضاً بمقتل 5 مدنيين وإصابة 20 آخرين في غارة استهدفت منطقة سكنية وسط طهران، وسط تصاعد أعمدة الدخان من الأبنية المتضررة وعمل مكثف من فرق الإنقاذ في محيط المواقع المستهدفة.
ضحايا بين الأطفال والنساء
من جهته، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أن حصيلة الجرحى في الضربات الإسرائيلية تجاوزت 50 مصاباً، بينهم 35 امرأة وطفلاً نُقلوا إلى مستشفى شمران في طهران لتلقي العلاج. ولم يُشر التلفزيون إلى عدد محدد للقتلى، لكنه وصف الوضع بـ”الإنساني الحرج”.
استهداف مواقع نووية ومقتل قادة عسكريين
ووفق تقارير متطابقة، شملت الهجمات الإسرائيلية منشآت حساسة، من أبرزها “منشأة نطنز النووية”، إضافة إلى مواقع عسكرية واستراتيجية في طهران، قم، تبريز، خنداب وخرم آباد، ما أدى إلى مقتل عدد من القادة العسكريين البارزين في الحرس الثوري الإيراني، وفق مصادر إيرانية.
المرشد الأعلى يتوعد وإيران تتوعد بالرد
في أول تعليق رسمي، توعّد المرشد الأعلى علي خامنئي إسرائيل بـ”مصير مرير ومؤلم”، مؤكداً أن طهران لن تمرر هذه الهجمات دون رد. وقال بيان رسمي إن إيران تحتفظ بحقها القانوني والمشروع في الرد العسكري، محملاً الولايات المتحدة “تبعات هذا العدوان”، باعتبارها الداعم الرئيسي لإسرائيل.
توقيت بالغ الحساسية قبل مباحثات نووية
اللافت أن هذه التطورات تأتي قبل يومين فقط من جولة جديدة من المباحثات النووية بين طهران وواشنطن في العاصمة العمانية مسقط، وهو ما يضع مستقبل هذه المفاوضات على المحك، في ظل التصعيد المتبادل واحتمالات الانزلاق إلى مواجهة أوسع.
وتترقب الأوساط الدولية رد الفعل الإيراني وسط تحذيرات من تداعيات كارثية على أمن المنطقة واستقرار أسواق الطاقة العالمية، لا سيما بعد ارتفاع أسعار النفط بنسبة تجاوزت 5% في أعقاب الضربات.