علّق المخرج محمد سامي على الهجوم الذي تعرض له مؤخرًا بشأن مضمون أعماله الفنية، والتي اتُّهم فيها بتقديم مشاهد لا تعكس الواقع أو تخدش الحياء، مؤكدًا أن الاختلاف في تقييم المحتوى أمر طبيعي. وقال خلال مشاركته في قمة الإعلام العربي: “اللي أنت شايفه يخدش الحياء، غيرك شايفه عادي، وفي ناس شايفة التلفزيون نفسه حرام”.
“نتبع قواعد الدولة وليس رقابة كل منزل”
أكد سامي أنه كصانع محتوى يلتزم بالقوانين الرقابية الرسمية، وليس بما يناسب كل أسرة على حدة. وأضاف: “مش منطقي ألف على 300 مليون بيت عربي وأسألهم تحبوا تشوفوا إيه. إحنا بنتبع قواعد الرقابة والدولة، مش رقابة بيتك. ولو مش عاجبك، عندك الريموت تقدر تغيّر القناة وتجيب اللي يناسبك”.
قرار الاعتزال: استراحة لإعادة التقييم
أوضح سامي أن اعتزاله الإخراج التلفزيوني جاء بعد تفكير طويل، معتبرًا أنه قرار نابع من رغبته في إعادة تقييم تجربته الإبداعية. وقال: “كل مبدع لازم ياخد وقفة مع نفسه، يفكر في اللي قدمه، ويشوف هو عايز يعمل إيه بعد كده”.
وداع الدراما التلفزيونية بعد 15 عامًا
في مارس الماضي، أعلن محمد سامي رسميًا اعتزاله الإخراج التلفزيوني، وكتب عبر حساباته: “وداعًا الدراما التلفزيونية، السنة دي كانت آخر أعمالي، بودع المسلسلات بعد رحلة دامت 15 سنة”. وأضاف أنه اختار إنهاء هذا المشوار بعد الانتهاء من التزاماته الفنية، مؤكدًا أن لديه مخاوف من تكرار نفسه، أو فقدان الجمهور الحماس تجاه أسلوبه.
“إش إش” و”سيد الناس”: ختام ناجح لمسيرته التلفزيونية
أشار سامي إلى أن آخر عملين له في التلفزيون، وهما “إش إش” و”سيد الناس”، حققا نجاحًا كبيرًا، معبرًا عن سعادته بردود الفعل من الجمهور. وأكد أن الجمهور كان دائمًا الداعم الأكبر له، سواء من خلال الجوائز أو التفاعل مع أعماله.
دعم المواهب الجديدة في الدراما المصرية
في تصريحاته، عبّر سامي عن ثقته في الأجيال الجديدة من صناع الدراما، قائلًا: “مصر بتطلع كل يوم مبدعين جداد عندهم فكر وموهبة، وهيقدروا يقدّموا أفضل مننا. إحنا هنفضل نقدم فن يليق بالجمهور العربي”.
خطوة جديدة خارج مصر لمدة عامين
اختتم سامي حديثه بالإعلان عن خطوته القادمة، حيث يستعد للسفر خارج مصر لمدة عامين لدراسة مجال جديد طالما أراد تعلمه. وقال: “كبرت وخفت العمر يفوت قبل ما أحقق حلمي. أحيانًا لازم توقف حاجة بتحبها علشان تعمل حاجة تانية بتحبها كمان. بتمنى التوفيق لنفسي ولزمايلي”.