مجزرة جديدة تهز قطاع غزة وتفاقم الكارثة الإنسانية
أكد الدكتور خليل الدقران، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت مجزرة جديدة صباح اليوم الإثنين، عقب قصف مدرسة بمحافظة غزة كانت تأوي عشرات العائلات النازحة، ما أدى إلى استشهاد 30 مدنيًا على الأقل، بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى عشرات المصابين بإصابات بالغة، بعضها في حالة حرجة.
تفحم جثث وتحول المدرسة إلى أنقاض
وفي مداخلة هاتفية عبر قناة “إكسترا نيوز”، أوضح الدقران أن القصف كان عنيفًا لدرجة أنه أدى إلى تفحم جثث الضحايا وتحول مبنى المدرسة إلى أنقاض وأشلاء متناثرة، مؤكدًا أن الوضع الصحي والإنساني في قطاع غزة “كارثي” في ظل التصعيد العسكري المتواصل منذ أسابيع.
المستشفيات تحت ضغط هائل.. وغياب شبه تام للخدمات
وأشار الدقران إلى أن المستشفيات الرئيسية في غزة، وفي مقدمتها مستشفى الشفاء والمعمداني، تعمل بطاقة تشغيلية جزئية فقط، وتعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، ما يجعلها غير قادرة على استقبال الأعداد المتزايدة من المصابين.
وكشف أن المستشفيات استقبلت أكثر من 50 مصابًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، مصابين بجروح خطيرة في الرأس والصدر، إضافة إلى حروق من الدرجتين الثانية والثالثة، ما يهدد حياتهم وسط غياب الرعاية العاجلة.
اتهامات باستخدام أسلحة محرمة دوليًا
اتهم المتحدث باسم الصحة الفلسطينية قوات الاحتلال باستخدام أسلحة محرمة دوليًا خلال القصف، مؤكدًا أن ذلك يُعد انتهاكًا صريحًا للقوانين الإنسانية الدولية، ويضاعف معاناة المدنيين العزل الذين يجدون أنفسهم دون ملاذ آمن.
ارتفاع حصيلة الشهداء.. ومجازر متواصلة
وقال الدكتور الدقران إن المجزرة التي استهدفت المدرسة لم تكن الوحيدة، بل شهدت مناطق أخرى في القطاع قصفًا عنيفًا ومجازر متكررة منذ فجر اليوم، ما أسفر عن ارتفاع حصيلة الشهداء إلى أكثر من 50 شخصًا خلال ساعات، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية وتفاقم أزمة الغذاء والدواء والمأوى.
غزة تدخل المرحلة الخامسة من المجاعة
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن قطاع غزة دخل المرحلة الخامسة من المجاعة، وهي المرحلة الأكثر خطورة، مع تسجيل حالات وفاة نتيجة سوء التغذية الحاد وانعدام الأمن الغذائي، خاصة بين الأطفال والمرضى.
القطاع الصحي ينهار.. ونداءات استغاثة دولية
وجهت وزارة الصحة نداءات عاجلة إلى المنظمات الدولية والإنسانية للتدخل الفوري، محذرة من انهيار القطاع الصحي بالكامل في حال استمرار الحصار والقصف، مؤكدة أن “أعدادًا كبيرة من المصابين بلا أسرّة ولا أدوية، فيما تعمل الطواقم الطبية وسط خطر دائم ونقص شديد في المعدات“.