أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن مشروع جهاز مستقبل مصر لن يعتمد على أنماط التوطين التقليدية مثل الدلتا القديمة، بل سيكون قائماً على أنظمة حديثة في الزراعة والميكنة والصناعة، بما يعني أن كثافة العمالة لن تكون مرتفعة بالشكل المعتاد.
وأشار مدبولي خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي، إلى أن توجيهات رئيس الجمهورية تضمنت توفير معدات الحصاد الحديثة لضمان فاعلية العمل داخل المشروع، مع التركيز على عدم تفتيت المساحات الزراعية، وفتح باب الشراكة مع القطاع الخاص في صور متعددة، مع إعطاء الأفضلية للكيانات الكبرى من أجل الحفاظ على اقتصاديات الإنتاج الزراعي.
مدن تنموية متكاملة وليست مجرد قرى للخريجين
أوضح مدبولي أن المنطقة ستشهد تخطيطًا عمرانيًا حديثًا، يتضمن إنشاء مدن وقرى تنموية متكاملة، تختلف عن قرى الخريجين التقليدية، حيث سيتم تجهيز هذه المناطق بأنشطة صناعية وخدمية وأسواق، وليس الزراعة فقط، في إطار رؤية شاملة للتنمية المستدامة.
مدبولي: نُعد خطة وطنية لما بعد برنامج صندوق النقد الدولي
وفيما يتعلق بمستقبل التعاون مع صندوق النقد الدولي، شدد رئيس الوزراء على أن الدولة تعمل حاليًا على إعداد خطة استراتيجية حتى عام 2030، تشمل برنامجًا وطنيًا مستقلًا لا يعتمد على برامج المؤسسات الدولية، بعد انتهاء التعاون الحالي مع الصندوق في عام 2026 أو 2027.
وأكد أن الحكومة ستتقدم في العام المقبل بموازنة لثلاث سنوات، تتضمن مستهدفات دقيقة في عدة مجالات أهمها معدلات النمو الاقتصادي، خفض التضخم، تقليل البطالة، وتعزيز البعد الاجتماعي، مشيرًا إلى استمرار دعم برامج مثل تكافل وكرامة باعتبارها ركيزة أساسية للعدالة الاجتماعية.
التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في قلب خطة التنمية
كشف مدبولي أن التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي سيكونان محورين رئيسيين في خطة التنمية المستقبلية، إلى جانب تعظيم دور قطاعات السياحة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بما يواكب النظم الحديثة عالمياً ويعزز تنافسية الاقتصاد المصري.