البيت الأبيض يتجنب تأييد إعلان نتنياهو بشأن السيطرة الكاملة على غزة

أثارت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشأن نية تل أبيب فرض سيطرة كاملة على قطاع غزة، جدلاً واسعاً، في ظل صمت وتحفظ أمريكي رسمي على التعليق بشكل مباشر على هذه التصريحات المثيرة للجدل.

المتحدثة باسم البيت الأبيض: “تصريح جديد”

في مؤتمر صحفي عُقد مساء الإثنين، تجنبت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، الردّ صراحة على تصريحات نتنياهو، ووصفتها فقط بأنها “تصريح جديد”، مؤكدة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واضح في رغبته بـ”إنهاء الصراعات في الشرق الأوسط”.

ليفيت: “سأترك الأمر للرئيس ترامب”

ورداً على سؤال بشأن موقف ترامب من إعلان نتنياهو عزمه السيطرة على قطاع غزة، قالت ليفيت:
“سيتعين عليّ التحدث مع الرئيس بشأن هذا الأمر.. أعتقد أن هذا التصريح صدر للتو، وسأترك للرئيس ترامب أن يتحدث عنه بنفسه.”
وأضافت:
“ما يمكنني قوله بوضوح هو أن الرئيس يريد رؤية نهاية للصراع في المنطقة، ويرغب في إطلاق سراح جميع الرهائن والأسرى.”

نتنياهو: “لا يمكن السماح بحدوث مجاعة”

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد قال في مقطع مصور نشره عبر قناته على منصة تليجرام، يوم الإثنين، إن إسرائيل “ستفرض سيطرتها الكاملة على قطاع غزة”، في إطار ما وصفه بتحقيق أهداف الحرب.
وأضاف:
“لا يمكننا السماح بحدوث مجاعة حتى نتمكن من تحقيق أهدافنا في غزة.”

غموض أمريكي وتصعيد إسرائيلي

تأتي هذه التصريحات وسط تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل، بسبب الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، في حين يواصل نتنياهو إرسال إشارات واضحة بأن بلاده لن تتراجع عن خطتها لتوسيع العمليات العسكرية وفرض واقع جديد في القطاع.

وفي المقابل، يبدو أن الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب لا تزال متحفظة في إبداء موقف حاسم، في ظل التوازنات المعقدة في الشرق الأوسط، وحرصها على إبقاء خيوط التواصل قائمة مع جميع الأطراف.

صمت قد يتحول إلى موقف

ورغم أن الرد الأمريكي لم يتضمن تأييداً أو رفضاً صريحاً، فإن المراقبين يرون أن تجنب ليفيت الرد المباشر قد يكون مؤشراً على تباين محتمل في المواقف، أو على الأقل محاولة من الإدارة الأمريكية لشراء الوقت قبل إعلان موقف نهائي بشأن الخطوات التي تنوي إسرائيل اتخاذها في قطاع غزة.

الأنظار تتجه الآن إلى الرئيس ترامب نفسه، الذي من المنتظر أن يدلي بموقف رسمي في الساعات أو الأيام المقبلة، في ظل تصاعد القلق الدولي من التداعيات الخطيرة لتصريحات نتنياهو.

Scroll to Top