عمرو موسى: زيارة ترامب للخليج حملت مصالح اقتصادية ورسائل سياسية 

جولة استراتيجية وسط توترات إقليمية
أكّد عمرو موسى، وزير الخارجية الأسبق والأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، أن زيارة الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب إلى منطقة الخليج تنطوي على مصالح مشتركة ووعود باستثمارات ضخمة من دول الخليج في الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الجولة تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة اضطرابات سياسية واقتصادية متصاعدة.

الشق السياسي يثير اهتمام مصر
وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج «الحكاية» على شاشة «MBC مصر»، مساء السبت، أوضح موسى أن زيارة ترامب لم تقتصر على الجوانب الاقتصادية، بل شملت أيضًا مباحثات سياسية وإقليمية هامة، الأمر الذي يبرر اهتمام مصر الكبير بما دار خلال الجولة.

تحذير من إعادة طرح خطط التهجير
وأشار موسى إلى أن الزيارة تزامنت مع تسريبات إعلامية عن خطة تهجير فلسطينيين إلى ليبيا، ما يُعيد إلى الواجهة أفكارًا قديمة وخطيرة تتعلق بإعادة توطين الفلسطينيين، مؤكدًا أن عودة الحديث عن هذا الملف تتطلب يقظة وتحركًا من الأطراف الإقليمية المعنية.

مؤشرات على مرحلة جديدة
وأضاف موسى أن هناك مؤشرات واضحة على ولادة عصر جديد في المنطقة، حيث تتغير التوازنات السياسية والاقتصادية بشكل متسارع، وهو ما يتطلب قراءة دقيقة للأحداث والتطورات الجارية والتعامل معها بحكمة ومسؤولية.

محطات الزيارة وملفاتها الأساسية
يُذكر أن جولة ترامب شملت عدة دول خليجية، أبرزها السعودية وقطر والإمارات، وتركزت محادثاته على التعاون الاقتصادي، إضافة إلى بحث الوضع الإقليمي المتأزم، وخاصةً الحرب الإسرائيلية على غزة، التي تواصل تصدر أولويات الملفات السياسية في المنطقة.

موسى يدعو لحوار إقليمي مسؤول
وفي ختام حديثه، شدد عمرو موسى على ضرورة انخراط الدول العربية في حوار إقليمي فعّال، يضع في اعتباره التحولات الجارية والتحديات المستقبلية، مطالبًا برفض أي حلول أحادية تُفرض على الشعوب، وبالأخص تلك التي تمس القضية الفلسطينية وحقوق شعبها.

Scroll to Top