وسط تصاعد المجازر الإسرائيلية
عاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى الواجهة بتصريحات مثيرة للجدل، حيث طرح مجددًا فكرة سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وتحويله إلى ما سماه “منطقة حرية”، وذلك في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الذي بدأ في أكتوبر 2023 وأدى إلى استشهاد عشرات الآلاف وتدمير واسع في القطاع.
تصريحات مثيرة خلال زيارة لقطر
ونقلت صحيفة الجارديان عن ترامب قوله خلال زيارته إلى قطر: “لدي تصورات جيدة جدًا لغزة… أود أن أجعلها منطقة حرية، وسأكون فخورًا لو امتلكتها الولايات المتحدة وتولت إدارتها”. وجاءت هذه التصريحات في وقت لم تنجح فيه أي من جهود الإدارة الأمريكية السابقة في إنهاء الحرب المستمرة أو الحد من الكارثة الإنسانية في القطاع.
مجازر مستمرة ومجاعة تلوح بالأفق
وفي السياق نفسه، استشهد 34 شخصًا على الأقل يوم الخميس في غارات جوية إسرائيلية جديدة على القطاع، فيما تزداد التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية وشيكة. فقد أعلن فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة “الأونروا”، أن سكان غزة يواجهون خطر المجاعة خلال الأسابيع القادمة، بسبب منع دخول المساعدات الغذائية واستخدامها كسلاح حرب لإجبار السكان على النزوح.
وقال لازاريني في تصريحات نقلها مركز إعلام الأمم المتحدة: “لن يموت الناس فقط بسبب القصف، بل سيموتون أيضًا بسبب الجوع”، مضيفًا أن “ما يجري في غزة لا يمكن وصفه، والرد الإسرائيلي غير متناسب ويؤدي إلى إبادة شعب بأكمله في وطنه”.
أزمة تتفاقم وصمت دولي
تأتي هذه التطورات في ظل تزايد الانتقادات الدولية للعدوان الإسرائيلي، وسط عجز المنظمات الإنسانية عن الوصول للمناطق المنكوبة، وتصاعد الدعوات لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات فورًا. وبينما تغرق غزة في الدماء والدمار، تثير تصريحات ترامب تساؤلات حول جدية بعض الأطراف الدولية في السعي لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.